نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحث عراقي يرصد تداعيات مخطط ترامب على استقرار المنطقة - سعودي الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 10:53 مساءً
قال الباحث السياسي العراقي د.عائد الهلالي حول مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيره على المنطقة، إن مخطط ترامب المعروف بـ"صفقة القرن" يُعد من أبرز الخطط التي أثارت جدلاً واسعًا في العالم العربي والدولي.
وأضاف الهلالي لـ"الدستور" أن الصفقة طرحت فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى كجزء من حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، ورغم أن هذا المقترح كان يحمل ملامح لحل سياسي طويل الأمد، إلا أنه واجه رفضًا واسعًا من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
المجتمع العربي والدولي يرفض المقترح الامريكي
أشار الهلالي إلى أن المقترح، الذي لم يقتصر على تهجير سكان غزة فقط، شمل تقديم تعويضات ضخمة للاجئين الفلسطينيين، وتوطينهم في دول أخرى أو في مناطق يتم تحديدها لاحقًا. دعا ترامب من خلاله إلى إجراء تعديلات على الحدود، وترسيم وضع جديد لفلسطين، على أساس أن قطاع غزة يمكن أن يُشمل ضمن مقترحات حلول دولية خاصة بمناطق أخرى في الشرق الأوسط. وكانت هناك محاولة لتقديم هذا المقترح باعتباره مخرجًا من الجمود السياسي المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لافتًا إلى أن ترامب كان يرى الفكرة كوسيلة لإعادة توزيع السكان بناءً على الواقع الجغرافي والسياسي الراهن، وتعزيز الاستقرار في المنطقة عبر تقليص التوترات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وتابع الهلالي أنه رغم تقديم مقترحات ترامب كحل نهائي، إلا أن المجتمع الدولي فاجأه برفضها التام. حيث أدانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك المفوضية السامية لحقوق الإنسان، المقترح بشدة، معتبرة أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لا سيما فيما يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو حق منصوص عليه في العديد من القرارات الدولية.
كما رفضت السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى هذا المخطط، معتبرة أنه يهدف إلى إلغاء حقوقهم المشروعة ويخدم المصالح الإسرائيلية فقط.
واعتبر الهلالي أن رفض العالم للمقترح زاد من تعقيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي كان فيه ترامب يأمل أن يساعد هذا المشروع في تعزيز الاستقرار الإقليمي، أدى هذا الرفض إلى تعزيز مشاعر الإحباط والغضب في فلسطين، كما بدأت بعض الدول العربية التي كانت قد تبنت مواقف معتدلة تجاه إسرائيل تواجه ضغوطًا داخلية للابتعاد عن فكرة التطبيع العلني معها.
0 تعليق