نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة: جازان تحتضن أول معرض للكتاب برؤية ثقافية شاملة - سعودي الإخباري, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 02:16 مساءً
وأوضح الدكتور الواصل أن الهيئة أطلقت أكثر من 23 مبادرة، من بينها معارض الكتاب السعودية التي لعبت دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفاتها، مؤكدًا أن جميع البرامج والمبادرات تستند إلى خطط وإحصائيات، تضمن تحقيق الأثر الثقافي المستدام. كما أكد أن اختيار جازان لاستضافة المعرض جاء بناءً على دراسات ضمن استراتيجية “السعودية تقرأ”، التي تهدف إلى نشر الثقافة في مختلف أنحاء المملكة، وتعزيز وصول المعرفة إلى جميع شرائح المجتمع.
وأضاف أن الهيئة تُطبّق معايير موحّدة لتنظيم معارض الكتب في مختلف المناطق، مع مراعاة الخصوصية الثقافية والمكانية لكل منطقة، مشيرًا إلى أهمية توظيف الكوادر المحلية وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والعالم.
استثمارات في التقنية والمسرعات الثقافية
وفي حديثه عن مستقبل القطاع، أكد الدكتور الواصل أن الهيئة تعمل على تقييم الأداء خلال السنوات الخمس الماضية، حيث شهد القطاع تحقيق أرقام قياسية في الوصول إلى الجمهور، وخلق منصات ثقافية بمعايير متاحة للجميع. كما أشار إلى استثمارات الهيئة في التقنية الثقافية لضمان وصول المنتجات الثقافية بسهولة وبأسعار تنافسية، بالإضافة إلى تقديم دعم مادي ولوجستي، وإطلاق مسرعات أعمال لدعم الأفكار المبتكرة في قطاع الأدب والنشر والترجمة.
كما أشار أن المملكة مقبلة على استضافة فعاليات عالمية كبرى، مثل كأس آسيا 2027، وإكسبو 2030، وكأس العالم 2034، مما يستدعي استعدادًا ثقافيًا شاملاً، موضحًا أن الهيئة بدأت العمل على مسرعات ثقافية لضمان جاهزية القطاع قبل انطلاق هذه الأحداث، بما يسهم في تعزيز الثقافة كرافد أساسي للاقتصاد الوطني.
قطاع النشر والتحول الرقمي
من جانبه، أوضح المهندس بسام البسام، مدير عام الإدارة العامة للنشر، أن الهيئة تعمل على تطوير قطاع النشر من خلال استحداث نظام الوكيل الأدبي، الذي يتولى جميع الأدوار التجارية والتسويقية للكتب. كما أشار إلى أن الهيئة دعمت القطاع بعدد من المشاريع النوعية، شملت المطابع، دور النشر، والوكلاء الأدبيين، مؤكدًا تحقيق نمو ملحوظ في المبيعات وأعداد الحضور في معارض الكتاب، سواء من داخل المملكة أو خارجها.
إجابات على تساؤلات الإعلاميين
وخلال الجلسة الحوارية، أجاب الدكتور الواصل على أسئلة الصحفيين، مؤكدًا أن معارض الكتاب تُعتبر منصة لاكتشاف المواهب الأدبية، وأن برنامج الشريك الأدبي تم تقييمه بناءً على مستهدفات محددة، حيث تجاوزت نسبة تحقيق المستهدفات 180%، مما يفتح المجال لتوسيع البرنامج ليشمل مساحات ثقافية أوسع، دون الاقتصار على المقاهي.
أما فيما يخص التحول الرقمي، فقد كشف المهندس البسام أن الهيئة أطلقت مبادرة النشر الرقمي لرفع نسبة الكتاب الرقمي مقارنة بالمطبوع بهدف مواكبة احتياج السوق في هذا المجال، كما سيعلن عن منصة لذوي الإعاقة البصرية، لتسهيل وصول المعرفة للجميع.
وفي قطاع الترجمة، أشار إلى أن الهيئة عملت على تحويل سوق الترجمة إلى بيئة احترافية، من خلال إطلاق برامج تحفيزية للمترجمين، حيث تم ترجمة أكثر من 1,900 كتاب إلى أكثر من 17 لغة، وهو رقم غير مسبوق يعكس تطور صناعة الترجمة في المملكة.
ختامًا
يُعَد معرض جازان للكتاب 2025 محطة جديدة في مسيرة هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو ترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي، حيث تستمر الهيئة في ابتكار الحلول وتنفيذ المبادرات التي تعزز صناعة الأدب والنشر والترجمة، وتسهم في بناء مجتمع معرفي مستدام.
0 تعليق