الصداع يزيد خطر الانتحار في الدنمارك - سعودي الإخباري

إعداد: محمد عزالدين
حذرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين بقيادة مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك، من أن الأشخاص الذين يعانون الصداع، حتى وإن كان خفيفاً مثل الصداع الناجم عن التوتر، أكثر عرضة للإقدام على الانتحار، وأن الذين يعانون الألم المستمر يعانون زيادة خطر محاولة الانتحار بنسبة الضعف مقارنةً بأقرانهم.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي شملت 120 ألف شخص يعانون الصداع في الدنمارك، وخضعوا للمتابعة لمدة 15 عاماً بين عامي 1995 و2020، أن 0.78% من الذين يعانون أنواعاً مختلفة من الصداع حاولوا الانتحار، مقارنة بـ 0.33% في المجموعة التي لا تعاني الصداع، أي بزيادة قدرها 136%، كما أن نسبة الأشخاص الذين توفوا نتيجة الانتحار في مجموعة المصابين بالصداع بلغت 0.21%، مقابل 0.15% في المجموعة التي لا تعاني الصداع.
وأشار الباحثون إلى أن أنواع الصداع مثل النصفي والمنتظم، والثلاثي التوائم، ارتبطت بشكل خاص بزيادة خطر الانتحار، وأن الاكتئاب والمشاكل النفسية الأخرى، تسهم في تفاقم الصداع، ما يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية للمريض وارتفاع خطر الانتحار.
الأعراض الأكثر شيوعاً، هي الشعور بألم في جانب من الرأس، وسيلان العينين والأنف، وتشمل الأعراض الأخرى ارتفاع ضغط الدم، واحتقان الأنف، وتورم الجفون.
وأكد الباحثون أهمية التشخيص المبكر للصداع، وتقييم الصحة النفسية للمرضى الذين يعانونه، معتبرين أن العلاج الفعال يسهم بشكل كبير في تقليل المخاطر المرتبطة بالانتحار.