إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون بريطانيون، في جامعة لوفبرا، أن الآباء الذين يكرهون الرياضيات لديهم أطفال أسوأ في المادة، ويظهرون أداءً ضعيفاً فيها منذ مرحلة ما قبل المدرسة، وحتى سن الثامنة.
وقالت د. كينغا مورساني، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسة في الدراسة: «يعاني 30 % من الأشخاص «القلق الرياضياتي» الشديد، والذي يمكن أن يؤدي إلى تعرق راحة اليد، وتسارع نبضات القلب وحتى اضطراب المعدة والدوار».
وتابعت د. كينغا مورساني: «نظرنا في القلق الرياضياتي لدى 126 من الآباء، ثم تتبعنا مهارات أطفالهم في الرياضيات، ووجدنا أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات، كانوا أسوأ في الرياضيات، إذا كان آباؤهم قلقين بشأن الأرقام، كما تبين أن الأطفال الذين كانوا أسوأ في المادة في سنوات ما قبل المدرسة، كانت مهاراتهم فيها أضعف في سن الثامنة، ما يشير إلى أن قلق والديهم، يهيئهم للصراع معها لسنوات قادمة».
وأضافت د. كينغا مورساني: «إحدى الخطوات البسيطة والفعالة التي يمكن للآباء اتخاذها، هي التحدث بإيجابية أكبر عن المادة، حتى إذا كانوا يعانون صعوبات في الحساب، وإن إظهار الحماس والتشجيع، يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في تحسين مهارات أطفالهم».
وأوضحت د. كينغا مورسانيي: «إن قلق الآباء ينتقل إلى أطفالهم من خلال سلوكيات غير مباشرة، مثل تجنب الأنشطة التي تتطلب الحساب، أو نقص الحماس عند ممارسة الألعاب التعليمية، وأن تشجيعهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم في المادة، سواء عبر تحسين مهاراتهم في الفصول الدراسية أو عبر الإنترنت، يساعد الأطفال على التمتع بمواقف أكثر إيجابية تجاه الرياضيات».