إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون أمريكيون من جامعة مينيسوتا، أن معدلات الوفيات المبكرة بين الشباب الأمريكي الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاماً ارتفعت بنسبة 70% العام الماضي، مقارنة بالمستويات المتوقعة في ظل اتجاهات ما قبل جائحة كوفيد-19، وذلك بسبب الحوداث، والجرعات الزائدة وسوء الأحوال الصحية.
وقالت إليزابيث ريغلي-فيلد، الأستاذة بالجامعة والباحثة الرئيسة في الدراسة: «على الرغم من انخفاض معدلات الوفيات بعد الجائحة، إلا أن معدل الوفيات الزائد ظل أعلى مما كان متوقعاً بناءً على مستويات ما قبلها».
وتابعت إليزابيث ريغلي-فيلد: «إن هذا الاتجاه بدأ قبل كوفيد-19، إذ كانت الوفيات المبكرة بين الشباب أعلى بنسبة 35% عن المعدل المتوقع عام 2019، وبعد انتشار الجائحة، تضاعف عدد الوفيات 3 مرات مقارنة بعام 2019».
وأضافت إليزابيث ريغلي: «تعكس هذه الوقائع، أزمة صحية لا تزال مستمرة تُعزى إلى عدة عوامل، أبرزها الجرعات الزائدة من المخدرات، التي كانت سبباً رئيسياً لحوالي 32% من الوفيات بين الشباب البالغين، بالإضافة إلى الحوادث، والجرائم».
وقال د. سانجي جوبتا، باحث مشارك في الدراسة: «إن بعض الأمراض التي عادة ما يعتقد أنها تصيب كبار السن، مثل أمراض القلب والسكري، أصبحت الآن تؤثر بشكل أكبر على الشباب، ما يزيد من معدلات الوفيات المبكرة».
وأضاف: «إن الجائحة قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لهذا الاتجاه، إذ يواجه بعض الشباب آثاراً طويلة الأمد للإصابة بكوفيد-19، في حين أن البعض الآخر أهمل مشكلات صحية محتملة بسبب تعطيل الخدمات الطبية المعتادة».