صغير: أنا صبي أعيش في بلد أجنبي يتعامل مع المثلية الجنسية كأمر طبيعي.. شيخ الأزهر يرد

1737860065 537.jfif

يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض موقعنا الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزواره كتاب “الأطفال يسألون الإمام.. الجزء الثاني”، يشتمل على إجابات لـ 31 سؤالا للأطفال، يجيب عليها الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من إصدارات سلسة كتاب “نور”.

وكان من أبرز تلك الموضوعات سؤال طفلة: هل مشاركة صوري أنا وصديقاتي البنات على مواقع التواصل الاجتماعي حرام؟ مع العلم بأنني محجبة ومحتشمة.

هل مشاركة صوري أنا وصديقاتي البنات على مواقع التواصل الاجتماعي حرام ؟ مع العلم بأنني محجبة ومحتشمة

وردا على السؤال: قال الإمام الأكبر: بناتي الغاليات.. الستر والحشمة من أهم سمات المرأة المسلمة، وقد أجمع العلماء استنادًا إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة على أن جسد المرأة عورة عدا الوجه والكفين، وعلى ذلك فلا يجوز للمرأة الظهور أو التصوير على مواقع التواصل أو غيرها إلا إذا كانت ملتزمة بالصفات الشرعية للباس المرأة، وهي: أن يكون ساترًا لسائر الجسد عدا الوجه والكفين، وألا يصف وألا يشف.

وأَضاف: ونحذر من ضعاف النفوس الذين يستخدمون صور الفتيات والسيدات ويركبونها مع صور أخرى غير لائقة، ثم ابتزازهن بهذا الصنيع الإجرامي، وأن يحمين أنفسهن باتخاذ جميع إجراءات الأمن الرقمي والسيبراني للحفاظ على أنفسهن وخصوصياتهن، وطلب المساعدة متى تعرضت أي منهن لمثل هذه الأفعال الخبيثة التي يحرّمها الدين ويجرمها القانون.

كما أجاب شيخ الأزهر على سؤال: أنا صبي في الخامسة عشرة من العمر، وأعيش في بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها.. فما صحة هذا الرأي؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك؟.

طفل: أنا صبي في سن الـ15 وأعيش في بلد أجنبي والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي.. شيخ الأزهر يرد

وقال شيخ الأزهر: يا بني نحن أكثر الناس مناداة باحترام الرأي الآخر وقبول المخالف ومواجهة الفكر بالفكر، لكن حين يتجاوز الأمر إلى ممارسات شاذة فيها خروج عن الأديان والفطرة السليمة، فإن التهاون مع مثل هذه الأمور فيه خطورة على البشرية كلها، فالشذوذ الجنسي ليس طبيعة إنسانية، وإنما إفناء للجنس البشري، والله تعالى أخبرنا أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، فقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى) [ النجم: ٤٥]، وعلى ذلك فليس الشذوذ فطرة إنسانية، وإنما هو فكرة شيطانية وانحراف خبيث حاربته الأديان، وقصة نبي الله لوط عليه السلام في القرآن الكريم خير شاهد على ذلك، فالزعم أن هؤلاء الشواذ معذورون، لأن الله تعالى خلقهم على هذا الحال غير حقيقي، وبعيد كل البعد عن الصواب.

وواصل: نعم قد ينشأ هذا الشذوذ لأسباب نفسية، أو نتيجة تنشئة في مجتمعات ينتشر فيها هذا النوع من الشذوذ، لكن كل ذلك يمكن علاجه وتجاوزه، وقد كانت الهيئات الطبية في أوروبا وغيرها إلى وقت قريب تعتبر من مسببات الشذوذ الجنسي: الاضطرابات النفسية، والتربية الجنسية الخاطئة، حتى تغير ذلك على مدار العقود القليلة الماضية. أما أن يقال: إن هؤلاء الشواذ مغلوبون على أمرهم، فهذا يعطي الشذوذ مبررًا ليفرض على مجتمعاتنا العربية والإسلامية تحت مسمى (المثلية)؛ ليكون وقعه على الأذن أخف من كلمة الشذوذ، فتمسك بتعاليم دينك، واحذر تلك الممارسات، واعلم أن هذا الفعل محرم في الإسلام، فضلا أنه ترفضه الفطر السليمة، وتستقيحه العادات القويمة، فخذ من البلاد الأجنبية النافع المفيد واحذر من الضار القبيح.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *