شهد الإجتماع الأخير لمجلس الوزراء، إعلان هام بشأن إطلاق نظام “شهادة البكالوريا المصرية” الجديدة بديلا لنظام الثانوية العامة الحالي، الأمر الذي يعد تغيير جذري بالمنظومة التعليمية في البلاد، وبحسب تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فإن النظام الجديد يهدف إلى تحفيز التعلم المتعدد التخصصات، لزيادة توفير فرص تعليمية أكثر مرونة وتنوع للطالب إلي جانب تطوير المهارات الفكرية والنقدية لديه.
نظام “البكالوريا” الجديد بديل الثانوية العامة
وقد أوضح وزير التربية والتعليم، ملامح النظام الجديد “بديل الثانوية العامة” خلال الإجتماع الأخير لمجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والذي من المتوقع تطبيقه اعتبارا من العام الدراسي المقبل، ويتضمن ما يلي:
- يتكون النظام الجديد من مرحلتين: تمهيدية (بالصف الأول) ورئيسية (بالصفين الثاني والثالث).
- مواد أساسية: وتشمل المرحلة التمهيدية مواد أساسية مثل مادة اللغة العربية، ومادة التاريخ، ومادة الرياضيات، ومادة العلوم، ومادة الفلسفة، ومواد اللغات الأجنبية.
- مواد اختيارية: حيث يمكن للطلاب بالمرحلة الرئيسية اختيار التخصصات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، مثل الطب، الهندسة، الأعمال، والآداب والفنون.
- التقييم بشكل مستمر: يعتمد النظام الجديد على التقييم المستمر للطالب علي مدار العام، وليس فقط في الامتحانات النهائية.
- الفرص المتعددة: حيث يتيح النظام الجديد بديل الثانوية العامة فرص متعددة للطلاب حيث إعادة الامتحانات وتحسين مستوي درجاتهم.
تفاصيل جديدة حول نظام “البكالوريا”
وكشف وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع مجلس الوزراء، عن تفاصيل جديدة حول نظام “شهادة البكالوريا”، والتي تستهدف توفير فرص أكبر للطلاب من خلال تحقيق مرونة أكبر بمسارهم التعليمي.
كما أوضح الوزير أن نظام “شهادة البكالوريا” الجديد، يتيح للطلاب فرصة لإعادة الامتحانات مرتين خلال العام الدراسي الواحد، لحصولهم على أفضل النتائج، حيث أنه بالصف الثاني الثانوي، يمكن للطالب أداء الامتحانات في شهري مايو ويوليو، وأيضا في الصف الثالث الثانوي يمكن للطالب أداء الامتحانات في شهري يونيو وأغسطس، كما يمكن للطلاب إعادة الامتحان في أي عام دراسي لاحق، مع دفع رسوم محددة.
يحسب المجموع النهائي للطالب من خلال جمع درجات كافة المواد التي أدى الطالب فيها الامتحان، بغض النظر عن عدد المحاولات التي قام بها، ويحتفظ بسجل كامل لكافة محاولات الطالب، ويتم تسليمه لمكتب التنسيق لدراسته عند رغبة الطالب في الالتحاق بالجامعات.
دراسة مواد إضافية
وقد أشار وزير التربية والتعليم إلى إمكانية قيام الطلاب بدراسة مواد إضافية بأي وقت، لتوسيع آفاقهم التعليمية وزيادة فرصهم في الالتحاق بالكليات والتخصصات التي يريدونها، وقد تم تحديد مدة الدراسة في المرحلة الرئيسية بـ 4 سنوات وذلك كحد أقصى، بالإضافة إلى عام الدراسة في الصف الأول الثانوي.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق مبدئياً على هذه التفاصيل، وسيتم خلال الفترة القادمة عقد اجتماعات لوضع اللمسات النهائية على هذا النظام، قبل طرحه للحوار المجتمعي.