التخطي إلى المحتوى

خلال الساعات الماضية، انتشرت أخبار تفيد بالقبض على شخص يدعى رضا عطية يني، الذي كان ينتحل صفة كاهن بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحت اسم “القس عبد المسيح عطية”. وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يحذر من هذا الشخص مدعيًا كونه كاهنًا في الكنيسة، إلا أن بعد البحث والتحقق من المصادر تبين أن هذه القضية ليست جديدة، بل تعود إلى عام 2022.

تفاصيل الواقعة:

في البداية، كان قد تم تداول منشور تحذيري على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانًا تحذر فيه من شخص يدعى رضا عطية يني، الذي ينتحل صفة كاهن باسم “القس عبد المسيح عطية”. في هذا البيان، أكدت الكنيسة أنه لم يتم سيامته بأي درجة من درجات الكهنوت في أي إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية، وأهابت بالجميع عدم التعامل معه بناءً على هذه الصفة المزيفة.

البوست المنتشر خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وقد جاء في نص البيان الذي تم تداوله على صفحة (الراعي): “احذروا .. رضا عطية ليس كاهنًا، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحذر من شخص يدعى ‘القس عبد المسيح عطية’، وبالميلاد ‘رضا عطية يني’، الذي ينتحل صفة كاهن بالكنيسة.” وقد ظهر هذا الشخص في الفترة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مدعيًا الدفاع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكن تبين أن هذه ادعاءات غير صحيحة.

السياق التاريخي لقضية رضا عطية يني:

إن الشخص المدعو رضا عطية يني ليس غريبًا على السلطات. فقد تم القبض عليه في عام 2011 بتهمة حيازة محررات مزورة، وانتحال صفة كاهن وراهب أرثوذكسي. بعد القبض عليه، أرسلت مديرية أمن أسيوط خطابًا إلى مطرانية أسيوط للاستفسار عن هذا الشخص، وجاء رد المطرانية في الخطاب بأن “رضا عطية يني” كان يتنقل بين ارتداء زي الكهنوت تارة منتحلًا صفة راهب، وتارة أخرى منتحلًا صفة كاهن باسم “القس عبد المسيح عطية”، وأنه ليس له أي صفة في الكنيسة أو حق في ارتداء زي الكهنوت.

بيان الكنيسة يوم 16 ديسمبر 2022

وقد أكدت المطرانية أنه لا يوجد دير أو كنيسة باسم “العذراء والملاك ميخائيل بالواحات”، كما أصدرت الكنيسة في وقتها تحذيرًا من هذا الشخص، تم نشره في جريدة “وطني” في 11 إبريل 2010، مع صورة لبطاقته الشخصية في جميع الكنائس التابعة للمطرانية، لتجنب التعامل معه.

التطورات الأخيرة:

بعد القبض على رضا عطية يني في المرات السابقة، قضى بعض الوقت في سجن المنيا، وبعد خروجه قضى فترة في دير الأنبا مكاريوس الإسكندري بوادي الريان في الفيوم. في هذا الوقت، كان البعض يتبرع له، لكن سرعان ما بدأ البعض في التحفظ على التبرعات عندما لاحظوا أسلوبه المبالغ فيه في جمع الأموال. وقد زعم هذا الشخص في السابق أنه تم رسامته من قبل نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا مينا، إلا أنه عجز تمامًا عن تقديم أي فيديو يثبت صحة ادعاءاته.

خلاصة القول:

من خلال التحقيقات والمراجعات، يتضح أن الأخبار المتداولة عن القبض على رضا عطية يني ليست جديدة، بل هي جزء من قضية قديمة بدأت في عام 2011 واستمرت طوال السنوات الماضية. وقد أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحذيرات عديدة ضد هذا الشخص في وقتها، وأكدت على عدم شرعية ادعاءاته. ومن ثم، فإن المعلومات المنتشرة في الساعات الماضية تظل جزءًا من قضية قديمة تم التحقق منها من قبل الكنيسة والجهات الأمنية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *