أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن قوم سيدنا لوط عليه السلام كانوا يرتكبون واحدة من أعظم المفاسد في تاريخ الإنسانية، وهي فساد الفطرة، مشيرا إلى أن قومه كانوا يستمتعون بالذكر مع الذكر، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للطبيعة الإنسانية التي خلقها الله، حيث أن التناسل والتوالد يكون من خلال الذكر والأنثى، وهو أصل بقاء النوع الإنساني.
رئيس جامعة الأزهر السابق: الجهر بالمعصية من أخطر أنواع الفساد
وقال رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريحات تليفزيونية، أن سيدنا لوط لم يقف مكتوف اليدين أمام هذا الفساد، بل بذل جهدًا كبيرًا في محاولاته لردع قومه عن هذا العمل الشنيع، لافتا إلى أن سيدنا لوط أنكر عليهم هذا الفعل الفاسد، وأورد الأدلة على فساد هذا العمل، وما يترتب عليه من انتشار الفساد في الأرض.
وأشار إلى أن سيدنا لوط تعرض لتهديدات بالطرد والإبعاد من قبل قومه، إلا أنه لم يتوقف عن النصح والإرشاد، لكن مع استمرار الفساد والتجاهل للمواعظ، أصبح أمر المواجهة أكثر صعوبة، وبلغ الفساد حد العلانية والتباهي به.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، مبينًا أن المجاهرة بالمعصية تُعد من أخطر أشكال الفساد لأنها تنشر الفضيحة وتدمر الحياء في المجتمع.
وأكد أن المجاهرة بالمعصية هي أخطر من ارتكابها في السر، لأن ذلك يشجع على انتشار الفساد في المجتمع ويقضي على الأخلاق والحياء.