تصفية حارق القرآن القرشهدت مدينة سودرتاليا في السويد حادثة أثارت اهتمامًا واسعًا، حيث أعلنت الشرطة السويدية عن مقتل سلوان موميكا، الشخص الذي أثار جدلًا واسعًا بسبب إقدامه على حرق المصحف الشريف في أكثر من مناسبة خلال مظاهرات علنية. ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السويدية، فقد لقي موميكا مصرعه بعد تعرضه لإطلاق نار داخل شقته في وقت متأخر من الليل.
تفاصيل مصرع سلوان موميكا
بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أكدت الشرطة السويدية، إلى جانب القضاء المحلي ووسائل الإعلام، أن موميكا قتل بالرصاص بعد أن اقتحم مسلح مجهول شقته في العاصمة السويدية ستوكهولم، وتحديدًا في منطقة سودرتاليا. وأفادت التقارير أن المهاجم أطلق عليه عدة طلقات نارية أردته قتيلًا على الفور قبل أن يلوذ بالفرار.
وقد وثقت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام السويدية موقع الجريمة، حيث شوهدت قوات الشرطة تطوق المكان وتقوم بإجراءات التحقيق الفني. ووفقًا للتفاصيل الأولية، وقع الهجوم حوالي الساعة 11 مساءً في منطقة هوفخو، حيث سُمع دوي إطلاق النار، مما دفع الجيران إلى إبلاغ السلطات على الفور.
التحقيقات الأولية وردود الفعل
باشرت الشرطة السويدية تحقيقًا موسعًا للكشف عن ملابسات الحادث وهوية الجاني أو الجناة المحتملين. ولم تعلن السلطات حتى الآن عن أي تفاصيل حول دوافع الجريمة أو ما إذا كان القاتل معروفًا لدى الشرطة، إلا أن التكهنات تدور حول ارتباط مقتله بخلفيات أيديولوجية أو انتقامية بسبب أفعاله السابقة.
وأثارت الحادثة ردود فعل متباينة في الأوساط المحلية والدولية، حيث اعتبر البعض مقتله نتيجة طبيعية للأعمال التي قام بها، بينما رأى آخرون أن اللجوء إلى العنف ليس الطريقة المناسبة للرد على مثل هذه الأفعال الاستفزازية.
من هو سلوان موميكا؟
برز اسم سلوان موميكا في صيف عام 2023 بعد ظهوره في عدة مظاهرات داخل السويد، قام خلالها بحرق نسخ من المصحف الشريف، مما أثار موجة غضب واسعة النطاق على المستويين المحلي والدولي. وقد تم توجيه عدة تهم إليه، من بينها التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، حيث خضع للمحاكمة بسبب تصرفاته التي أثارت جدلًا كبيرًا في المجتمع السويدي.
وضعه القانوني في السويد
على الرغم من تصرفاته المثيرة للجدل، مُنح موميكا تصريح إقامة في السويد، بعدما قررت مصلحة الهجرة السويدية تمديد إقامته بحجة أنه يواجه خطر التعذيب في بلده الأصلي العراق، مما حال دون ترحيله.
ومع مقتله المفاجئ، تظل التحقيقات جارية لمعرفة خلفيات الحادث والجهة التي تقف وراء هذه الجريمة التي صدمت الرأي العام السويدي والدولي.