أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الدينية في تحقيق الأمن الشامل، سواء على المستوى الفكري أو المجتمعي، موضحًا أن مهامها لا تقتصر على التبشير والإنذار أو الترغيب والترهيب فقط، بل تتسع لتشمل توضيح الأحكام الشرعية وبيان مقاصد الشريعة، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في توجيه المجتمع وحمايته من الانحرافات الفكرية والسلوكية التي قد تهدد استقراره.
التصدي للأفكار المتطرفة
خلال تصريحات تلفزيونية، أشار الدكتور نظير عياد إلى المسؤولية الكبيرة التي تتحملها المؤسسات الدينية في مواجهة الأفكار المتطرفة والمصطلحات التي يتم تحريفها عن سياقها الصحيح، مؤكدًا أن هذا التحريف يؤدي إلى كوارث مجتمعية، مثل استباحة الأرواح، والتعدي على الأعراض والأموال، بل وانفلات القيم الدينية بجوانبها المختلفة.
وشدد مفتي الديار على أن دور المؤسسات الدينية يكمن في توضيح المفاهيم الشرعية الدقيقة، وتصحيح المغالطات التي يتم استخدامها لتبرير العنف أو الانحراف، مما يسهم في تعزيز التماسك الفكري للمجتمع ومواجهة موجات التطرف.
الشريعة ضد التطرف بجميع أشكاله
ولفت إلى أن الدور الأساسي لهذه المؤسسات يتمثل في الحفاظ على التوازن الفكري والمجتمعي، من خلال نشر التوعية وتصحيح المفاهيم المغلوطة، بما يضمن سلامة الأفراد والمجتمعات من الانحرافات السلوكية والفكرية.