شيخ الأزهر .. في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني من هجــمات، واصل الأزهر الشريف تأكيده على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه وأرضه. وفي بيان رسمي، حيَّا الأزهر الشريف صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان، وأشاد بتماسكه وتشبثه بتراب وطنه، متطرقًا إلى الصعوبات التي تواجهه يوميًا، سواء من الأطفال أو النساء أو الشيوخ، الذين يبدون استبسالًا وصمودًا غير مسبوق في الدفاع عن وطنهم في مواجهة العدوان الوحشي. وفيما يلي نستعرض أبرز النقاط التي تضمنها البيان الأخير من الأزهر الشريف.
أشاد شيخ الأزهر الشريف بالجهود المصرية والقطرية التي أسفرت عن نجاح مبادرة وقف العدوان على غزة. كما هنأ الشعب الفلسطيني بهذا الإنجاز الذي يُعد خطوة هامة نحو وقف معاناتهم التي استمرت لفترات طويلة. وعبَّر الأزهر عن دعمه الكامل للجهود المبذولة من أجل إنهاء العدوان على غزة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تُعد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في كلماته، دعا الأزهر المولى -عز وجل- أن يجعل دماء الشهداء الزكية حجر أساس في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وأكد الأزهر أن شهداء غزة سيظلون رمزًا للنضال والمقاومة ضد الظلم في تاريخ الشعوب، وأن تضحياتهم ستكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. كما شدد الأزهر على أن النضال الفلسطيني لن يتوقف حتى استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، مستلهمًا من أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحق.
في إطار الجهود الإنسانية، دعا الأزهر جميع شرفاء العالم إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم الدعم العاجل للشعب الفلسطيني، مطالبًا بتسيير قوافل الإغاثة الطبية والإنسانية في أسرع وقت ممكن. كما شدد على ضرورة تكثيف هذه المساعدات لتلبية احتياجات الجرحى والمصابين، خاصة في ظل تزايد عدد الحالات الحرجة نتيجة العدوان.
أكد شيخ الأزهر استعداد مستشفياته لاستقبال الجرحى الفلسطينيين في إطار جهود الإغاثة الطبية التي يتبناها، معلنًا عن رفع حالة الاستنفار في جميع المستشفيات المصرية لتقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين. كما أوضح الأزهر جاهزيته لتقديم الدعم العاجل من خلال تجهيز فرق طبية متخصصة تتعامل مع الحالات الحرجة فور وصولها.
وفي سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، أشار الأزهر إلى تكثيف قوافل الإغاثة التي يتم إرسالها عبر بيت الزكاة والصدقات، والتي تعمل في إطار الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه القوافل لتقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة في غزة، بالتوازي مع كافة الجهود الأخرى التي يُقدّرها الأزهر.
ختامًا، أكد الأزهر الشريف أن هذه المبادرات الإنسانية والإغاثية ما هي إلا جزء بسيط مما يجب أن يُقدمه للمساهمة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وأضاف الأزهر أن هذه الجهود ستظل مستمرة في إطار واجب ديني وإنساني، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله، واستعادة كافة حقوقه المشروعة.