تلقى الوسط الفني المصري خبرًا محزنًا، حيث توفي المطرب الشعبي الكبير محمود سعد عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد صراع طويل ومرير مع المرض. هذا الخبر المفجع أدمى قلوب محبيه وأثار حالة من الحزن الشديد في الأوساط الفنية والجماهيرية على حد سواء. وفاة محمود سعد تركت فراغًا كبيرًا في عالم الفن الشعبي المصري، الذي فقد أحد أبرز وأهم نجومه الذين أمتعوا الجمهور طوال مسيرتهم الفنية.
محمود سعد هو أحد أشهر الأسماء في مجال الغناء الشعبي في مصر، وُلد في القاهرة وترعرع وسط عائلة محبة للفن. بدأ مشواره الفني في سن مبكرة، حيث جذب الانتباه بصوته القوي والمميز الذي كان يجسد روح الأغنية الشعبية. نال شهرة واسعة بفضل أغانٍ تجمع بين البساطة والعمق، وقدرتها على الارتباط بمشاعر الجماهير وتعبيرها عن واقع حياتهم.
محمود سعد لم يكن مجرد مطرب شعبي عادي، بل كان صاحب بصمة واضحة في عالم الموسيقى المصرية. اشتهر بعدد من الأغاني التي لاقت نجاحًا كبيرًا، حيث قدم أغانٍ متنوعة تتميز بالكلمات الشعبية البسيطة التي تلامس هموم المواطن المصري. من أبرز أغانيه: “ياوجع القلب”، “الحب يا حبيبي”، وغيرها من الأعمال التي أثرت في جيل كامل من محبي الأغنية الشعبية.
توفي محمود سعد اليوم، الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض. وقد أعلنت خبر وفاته عبر الشاعر صلاح عطية من خلال حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، ليصدم الوسط الفني وجماهيره بهذا الحدث الأليم. وكتب الشاعر صلاح عطية: “البقاء لله، المطرب الشعبي الكبير محمود سعد، 72 سنة، والعزاء اليوم الثلاثاء في دار مناسبات مسجد القبة بجوار موقف أتوبيس قسم حدائق القبة”.
الخبر أصاب محبي الفنان بالحزن العميق، حيث كانت كلمات أغانيه تحمل الكثير من العاطفة والحنين إلى الماضي. وفاته تُمثل خسارة كبيرة للغناء الشعبي الذي لطالما كان يعبر عن أصوات الناس البسطاء ويعكس ثقافتهم وحياتهم اليومية.
بعد إعلان وفاته، تقرر أن تُقام مراسم العزاء اليوم الثلاثاء في دار مناسبات القبة الجديدة، بمنطقة حدائق القبة، بعد صلاة المغرب. وقد توافد الأصدقاء والمحبين من كل أنحاء مصر لتوديع الفنان الذي قدم الكثير للغناء الشعبي المصري.
رغم رحيله، سيظل محمود سعد في ذاكرة محبيه ومن عشاق الأغنية الشعبية المصرية. لقد أثرى الساحة الفنية بعدد من الأعمال التي تظل خالدة في وجدان الجمهور المصري والعربي. ورغم وفاته، تظل أغانيه بمثابة رسالة حب ووفاء للجماهير التي أحبته وتفاعلت مع ألحانه وكلماته على مدار سنوات.
رحيل محمود سعد يعد صدمة كبيرة لكل محبيه وللوسط الفني بشكل عام. فقد سطع نجم هذا المطرب الشعبي، الذي ترك بصمة في تاريخ الغناء المصري، ورحل تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا غنيًا. إن وفاته تذكرنا بأهمية الأغنية الشعبية ودورها في التعبير عن هموم وأمال الشعب المصري، ورغم رحيله، ستظل أغانيه حية في قلوب الجميع.