في تصريح مثير للجدل، تحدث الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، عن البكالوريا وطرح تساؤلات حول تأثير تطبيق هذا النظام التعليمي على الأسر المصرية. خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعي حول نظام الثانوية العامة الجديد، أبدى حجازي تحفظات على تطبيق شهادة البكالوريا في مصر، مؤكداً أن هذا النظام قد يفرض عبئًا ماديًا ومعنويًا على الأسرة المصرية.
أوضح وزير التربية والتعليم السابق أن فكرة البكالوريا تبدو جذابة على الورق، حيث تعد شهادة دولية معترف بها على نطاق واسع، ما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب في مختلف الجامعات العالمية. ومع ذلك، أشار إلى أن تطبيق هذا النظام قد يؤدي إلى زيادة الأعباء على الأسر من الناحية المالية، خاصة في ظل التكلفة العالية التي يتطلبها هذا النظام من حيث الدروس الخصوصية والمواد الدراسية الخاصة به.
كما أكد أن البكالوريا قد تزيد من الضغوط النفسية على الطلاب والأسر، حيث سيحتاج الطلاب إلى التكيف مع طريقة تعليم وتقييم مختلفة عن النظام التعليمي المصري الحالي. وأضاف أن تطبيق هذا النظام في مصر قد لا يكون مناسبًا في ظل الظروف الحالية.
في مفاجأة مدوية، قال حجازي إن نظام البكالوريا قد يضيف مزيدًا من التعقيد على النظام التعليمي في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تزال تبذل جهودًا كبيرة لتطوير نظام الثانوية العامة بما يتناسب مع احتياجات الطلاب والمجتمع. وأكد أن تطبيق نظام البكالوريا في الوقت الحالي قد يؤدي إلى تفاقم التحديات النفسية والمادية التي يواجهها الطلاب وأسرهم.
رغم الإيجابيات التي قد تجلبها شهادة البكالوريا من حيث إتاحة الفرص الدولية للطلاب، إلا أن الوزير السابق شدد على أن نظام الثانوية العامة في مصر بحاجة إلى تطوير مستمر ليواكب التغيرات العالمية دون تحميل الأسرة عبئًا إضافيًا. وأشار إلى أن النظام الجديد للثانوية العامة الذي يتم تطويره حاليًا يوفر فرصًا متعددة للطلاب، ويخفف من الضغوط التي قد يتعرضون لها في النظام الحالي.
رغم الجدل الكبير حول البكالوريا كبديل لنظام الثانوية العامة، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للـ البكالوريا أن تكون الحل المثالي، أم أنها ستزيد العبء على الأسرة المصرية؟ قد تكشف الأيام القادمة عن المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، ولكن ما هو مؤكد أن الوزارة تعمل بجد للوصول إلى النظام الأنسب للطلاب وللمجتمع المصري بشكل عام.