أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن العمل على منظومة الكارت الموحد مستمر، حيث يتم اختبارها وتطويرها لتوفير خدمات شاملة للمواطنين. وأشار إلى أن المنظومة تهدف إلى دمج مختلف أشكال الدعم الحكومي، بدايةً من التأمين الصحي الشامل، مع خطط مستقبلية لإضافة الدعم التمويني وخدمات أخرى تدريجيًا.
أوضح الحمصاني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن المنظومة قيد التشغيل التجريبي حاليًا، وتُطبق تحديدًا في محافظة بورسعيد، حيث تُركز مبدئيًا على التأمين الصحي الشامل. وأكد أن هذه الخطوة تُعد تمهيدًا لتوسيع المنظومة لتشمل الدعم التمويني، مع خطة تدريجية لإضافة خدمات دعم أخرى.
صرح الحمصاني بأن الكارت الموحد يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات الحكومية، إذ يُمكن استخدامه في كافة المدفوعات الإلكترونية. وأضاف أن التطوير المستقبلي يتضمن إتاحة الكارت عبر تطبيقات الهاتف المحمول، مما يُسهل الوصول إلى الخدمات ويعزز من استخدام نظم الدفع الحديثة.
أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن عملية تنقية البيانات مستمرة، حيث تُجرى مراجعات دقيقة لضمان استحقاق المستفيدين من الدعم. وأوضح أن قاعدة بيانات محدثة ستُنشأ لهذا الغرض، لتسهيل عملية التنقية وضمان تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا فقط.
وأشار الحمصاني إلى أن الدعم التمويني سيُضاف تدريجيًا إلى منظومة الكارت الموحد، مؤكدًا أن العملية ستتم بدون أي خلل لضمان سلاسة الانتقال. كما طمأن المواطنين بأنه لن يكون هناك إلغاء مفاجئ للدعم الحالي، بل سيتم دمج الخدمات تدريجيًا لضمان كفاءة العمل واستمرارية تقديم الدعم.
اختتم الحمصاني حديثه بالتأكيد على أن المنظومة ستُتيح توسيع نطاق الخدمات المستقبلية، حيث يمكن إضافة أي نوع من الدعم أو الخدمات الحكومية لتكون تحت مظلة الكارت الموحد. وبهذا، يُمكن للمواطنين الاستفادة من جميع أشكال الدعم بسهولة ويسر، مما يُعزز الشفافية ويسهل على الحكومة إدارة الدعم بكفاءة أعلى.
جدير بالذكر ان المنظومة الموحدة، تمثل رؤية الحكومة لتطوير خدمات الدعم، تعد خطوة طموحة نحو التحول الرقمي وتحقيق العدالة الاجتماعية، فهل تكون تجربة بورسعيد البداية لتحسين شامل في حياة المواطنين