عيد الغطاس المجيد من أهم الأعياد التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يعتبر من الأعياد السيدية الكبرى التي تذكرنا بمعمودية السيد المسيح في نهر الأردن. بعد انتهاء احتفالات عيد الميلاد المجيد 2025، يبدأ الجميع في البحث عن موعد عيد الغطاس وكيفية الاستعداد له، حيث يتزامن هذا العيد مع عدة تقاليد دينية وروحية يلتزم بها الأقباط في هذا الوقت من العام. في هذا المقال، سنتعرف على موعد عيد الغطاس وأهمية الاحتفال به، بالإضافة إلى كيفية الاستعداد لهذا العيد المبارك.
عيد الغطاس المجيد يصادف في 19 يناير 2025 هذا العام، ويحتفل به الأقباط تذكارًا لعماد السيد المسيح. يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس في مساء يوم 18 يناير 2025، ويُحتفل بالقداس في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بمشاركة أساقفة الإسكندرية.
قبل الاحتفال بـ عيد الغطاس، يأتي “برامون” وهو اليوم الذي يسبق العيد ويعني “الاستعداد”. تعتبر كلمة “برامون” يونانية، وهي خاصة بعيد الميلاد وعيد الغطاس فقط. يتضمن برامون عيد الغطاس صومًا في اليوم الذي يسبق العيد، ويختلف وفقًا ليوم العيد:
تتميز احتفالات عيد الغطاس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالطابع الروحي العميق، حيث يتذكر الأقباط معمودية المسيح في نهر الأردن. كما يتم تلاوة صلوات خاصة في قداس عيد الغطاس، حيث تقوم الكنيسة بتغطيس المياه كجزء من طقوس الاحتفال. يمثل هذا العيد تذكيرًا لنا جميعًا بأن المعمودية هي بداية حياة جديدة في المسيح.
وفقًا لتصريح الأنبا بنيامين مطران المنوفية، يتم الاحتفال بـ عيد الغطاس ليلاً، كما كان الحال مع عيد الميلاد، وذلك لأن السيد المسيح ولد ليلاً وجاء نور يضيء الظلام. وفيما بعد، احتفظت الكنيسة بالاحتفال بـ عيد الغطاس في المساء، رغم أن السيد المسيح لم يُعمد في الليل.
في بداية الاحتفال بالأعياد، كانت الكنيسة تحتفل بكل من عيد الميلاد وعيد الغطاس في يوم واحد. لكن مع مرور الزمن، تم الفصل بين العيدين وتحديد يوم 7 يناير للاحتفال بعيد الميلاد و19 يناير للاحتفال بـ عيد الغطاس. وبالرغم من هذا الفصل، لا يزال الاحتفال بعيد الغطاس يحمل روحانية كبيرة، حيث يعتبر من أعياد العماد ويؤكد على أهمية الطهارة الروحية.
عيد الغطاس المجيد هو فرصة للمؤمنين الأقباط للتعبير عن إيمانهم وتجديد حياتهم الروحية. بعد احتفالات عيد الميلاد المجيد 2025، يأتي هذا العيد ليوفر فرصة للتوبة والاحتفال بمعمودية السيد المسيح. استعدوا لهذا العيد المبارك بالصلوات والصوم، وعيشوا الفرحة الروحية التي يحملها هذا العيد المجيد.