التخطي إلى المحتوى

كتب: أحمد زكي 

تشهد الأقصر حاليًا نهضة سياحية بفضل التطورات الأخيرة التي كان لها تأثير مباشر على التدفقات السياحية ومعدلات إنفاق السائح. وصرح محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، بأن هذه التطورات تشمل الزيادة الملحوظة في عدد الزوار، نتيجة الإعلان عن الاكتشافات الأثرية التي يقودها عالم الآثار المصري د. زاهي حواس. وكان آخرها اكتشافات الدير البحري التي أعادت للأذهان روعة الحضارة الفرعونية وعمّقت من شغف السائحين بالتاريخ المصري.

وتُعد مدينة الأقصر واحدة من أهم الوجهات السياحية الثقافية في العالم، حيث تحتضن بين جنباتها مزيجًا فريدًا من التاريخ الفرعوني والمعابد الأثرية التي تأسر زوارها. وفي ظل الطفرة السياحية الأخيرة التي شهدتها المدينة، لم تقتصر المكاسب على زيادة التدفقات السياحية فحسب، بل انعكست أيضًا على رفع معدل إنفاق السائح اليومي. ومع الإعلان عن الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير وعودة السياحة الإنجليزية بعد انقطاع دام عقدًا من الزمن، تصدرت الأقصر مشهد السياحة العالمية مرة أخرى.

أهمية الاكتشافات الأثرية الأخيرة

تمثل الاكتشافات الأخيرة التي أعلن عنها د. زاهي حواس في منطقة الدير البحري أبرز الأحداث الأثرية في السنوات الأخيرة. فقد تم الكشف عن مقابر جديدة وأسرار تتعلق بحياة الملكات والكهنة في الدولة الحديثة. وأكد محمد عثمان أن لهذه الاكتشافات أثرًا كبيرًا على جذب المزيد من السائحين إلى مصر عامة والأقصر خاصة، حيث تسهم هذه الاكتشافات في

1. زيادة التدفقات السياحية: تشكل الاكتشافات دافعًا كبيرًا للزوار من مختلف أنحاء العالم لرؤية هذه الآثار المكتشفة حديثًا.

2. الترويج العالمي لمصر: تسلط وسائل الإعلام الدولية الضوء على هذه الإنجازات، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية.

3. تعزيز السياحة الثقافية: تزيد هذه الاكتشافات من قيمة البرامج السياحية التي تشمل زيارات للمواقع الأثرية في الأقصر وأسوان.

العوامل الداعمة للطفرة السياحية

الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير: أدى هذا الحدث إلى تسليط الضوء عالميًا على السياحة الثقافية في مصر، مما انعكس إيجابيًا على الأقصر.

عودة السياحة الإنجليزية: بعد انقطاع استمر لعشر سنوات، عادت السياحة الإنجليزية لتحتل مكانة بارزة في تدفق الزوار إلى الأقصر.

زيادة معدل إنفاق السائح اليومي: وفقًا للإحصائيات شهدت الأقصر قفزة ملحوظة في إنفاق السائحين، حيث يعود ذلك إلى جودة الخدمات السياحية وزيادة الطلب على الأنشطة الثقافية.

تعليق محمد عثمان على الاكتشافات الأخيرة

أكد محمد عثمان أن الاكتشافات الأخيرة تمثل قيمة كبيرة ليس فقط من الناحية التاريخية، ولكن أيضًا من الناحية الاقتصادية. وقال: “إن اكتشافات الدير البحري تعكس العمق الحضاري لمصر، وتجعل الأقصر محط أنظار السائحين الباحثين عن تجربة فريدة تربط بين الماضي العريق والحاضر المزدهر. هذه الاكتشافات ستدفع عجلة السياحة الثقافية لسنوات قادمة، وستسهم في تعزيز صورة مصر عالميًا.”

في ظل هذه الاكتشافات الكبرى والجهود المبذولة لتعزيز السياحة الثقافية، تُثبت الأقصر أنها درة التاج في السياحة المصرية. ومع استمرار الاكتشافات الأثرية وتطوير البنية التحتية السياحية، يتوقع الخبراء أن تظل الأقصر وجهة مفضلة لعشاق التاريخ والثقافة من جميع أنحاء العالم.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/83mq

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *