سعر صرف الدولار .. في إطار التوقعات الاقتصادية للعام الجديد 2025، يتساءل العديد من المواطنين عن مصير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في المستقبل القريب. العديد من الخبراء الاقتصاديين قد أبدوا آراءهم حول مستقبل العملة الخضراء في مصر، وتوقعوا مجموعة من السيناريوهات التي قد تحدد اتجاهات تحركات الدولار خلال عام 2025. فما هي توقعات هؤلاء الخبراء؟
وفقًا لتوقعات الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة القاهرة، يعتبر السيناريو المتفائل هو السيناريو الأفضل للاقتصاد المصري، والذي يشير إلى أن سعر صرف الدولار سيستقر عند مستوى 55 جنيهًا في نهاية 2025. وهذا يعتمد على استمرار السياسات الاقتصادية المواتية مثل الإصلاحات النقدية والمالية. ويُتوقع أن يتزامن هذا السيناريو مع انخفاض تدريجي في الدولار إلى مستوى 50 إلى 51 جنيهًا في عام 2026، في حالة استمرار استقرار الطلب على الدولار.
أما السيناريو المعتدل، فيتوقع أن يتراوح سعر صرف الدولار بين 59 إلى 61.5 جنيهًا بنهاية عام 2025. هذا التوقع يستند إلى عدد من العوامل الاقتصادية مثل الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية، مع استقرار بعض المؤشرات الاقتصادية الأخرى. كما يتوقع الخبراء أن تبقى العملة الخضراء في هذه النطاقات السعرية بناءً على البيانات الحالية الخاصة بأسواق العملات وسعر الفائدة.
في حين أن السيناريو المتشائم يعكس احتمالية حدوث تغيرات غير مواتية في الاقتصاد المصري، مثل ارتفاع معدلات التضخم أو انخفاض حاد في الاحتياطي النقدي الأجنبي، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستويات غير متوقعة. وتعتبر هذه الحالة الأقل تفاؤلًا، لكنها ممكنة في حال حدوث أي أزمات اقتصادية عالمية أو محلية.
تتعدد العوامل التي يمكن أن تؤثر على تحركات سعر صرف الدولار في السوق المصري، منها:
مع دخولنا عام 2025، يظل مصير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري غامضًا، ولكن السيناريوهات الثلاثة تتيح لنا تصور مستقبل العملة الخضراء بناءً على المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية. بينما يشير الخبراء إلى أن هناك احتمالية للثبات في سعر صرف الدولار ضمن النطاق المعتدل أو حتى تحسن في السيناريو المتفائل، يبقى السيناريو المتشائم أحد المخاطر التي يجب أن تأخذها الحكومة والمستثمرين في اعتبارهم.