كتب: أحمد زكي
في حدث يُعدُّ خطوة جديدة نحو استئناف العلاقات الجوية الدولية مع سوريا، هبطت اليوم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية القطرية في مطار دمشق الدولي للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عامًا.
تأتي هذه الرحلة كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة تنشيط حركة الطيران المدني بعد سنوات من التوقف بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
وصلت الطائرة القطرية، التي أقلعت من مطار الدوحة، إلى مطار دمشق في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحًا بتوقيت غرينتش).
تزامن هذا الحدث مع انطلاق طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق نحو مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، لتكون هذه الخطوة أول يوم فعلي لاستئناف الرحلات الجوية الدولية من وإلى سوريا.
أهمية الحدث وتأثيره
تعتبر عودة الرحلات الجوية بين سوريا ودول أخرى خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة ربط البلاد بالعالم الخارجي، وتعزيز التبادل التجاري والسياحي.
كما تعكس هذه التطورات تغييرات في العلاقات الإقليمية مع سوريا، في ظل محاولات لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وفتح قنوات جديدة للتعاون.
أراء الخبراء والمحللين
يرى خبراء الطيران أن هذه الخطوة تمثل بداية لإعادة تشغيل الحركة الجوية بشكل تدريجي، مما قد يساعد في تعزيز الاقتصاد السوري عبر تنشيط السياحة وزيادة التبادلات التجارية.
ويقول المحلل الاقتصادي، الدكتور سامر يوسف: “استئناف الرحلات الجوية الدولية سيشكل دفعة قوية للاقتصاد السوري، ويدعم الانفتاح التدريجي على الأسواق الإقليمية”.
ردود فعل محلية ودولية
لاقى الحدث اهتمامًا محليًا ودوليًا، حيث عبر المواطنون السوريون عن أملهم في أن يكون هذا التطور مقدمة لمزيد من التحسن في البنية التحتية والخدمات الجوية.
كما أشادت بعض الجهات الدولية بهذه الخطوة باعتبارها بداية لتحسين التواصل بين سوريا والعالم.
يمثل هبوط الطائرة القطرية في مطار دمشق بداية جديدة تحمل معها الكثير من الآمال في استعادة سوريا لدورها كوجهة إقليمية وعالمية للطيران.
ومع استمرار هذه الخطوات، يترقب الجميع مستقبل العلاقات الجوية بين سوريا والدول الأخرى ومدى انعكاسها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
التعليقات