في قلب عروس البحر الأبيض المتوسط، حيث المدينة العريقة متعددة الثقافات و الحضارات، حيث كل شارع و حي يحمل في طياته سرا و حكاية، و خلف كل منطقة حكاية تحتاج أن تروي، لذلك دعونا في هذا التقرير نتناول قصة منطقة من مناطق الإسكندرية تلك المدينة الساحرة، ” منطقة الشاطبي “، لذلك دعونا نذهب في رحلة لتلك المنطقة لنتعرف عن سبب تسميتها و علاقتها بالأندلس .
حكاية منطقة الشاطبي
و كما نعلم أن وراء كل اسم حكاية، لذلك دعونا نتعرف على حدوتة اسم الشاطبي، يرجع سبب تسميتها بذلك نسبة الى مدينة شاطبة بالأندلس، حيث سميت منطقة الشاطبي على اسم الامام الشاطبي ، و له ضريح بتلك المنطقة، و الذي سمى على اسم تلك المدينة الاسبانية.
من هو الشيخ الشاطبي؟
و ولد الشيخ محمد بن سليمان بن محمد المعافري أبو عبد الله الشاطبي في عام 585 هجريا، في مدينة شاطبة شرق الأندلس، ثم ساغر بعد ذلك الى دمشق ثم بعد ذلك الى الاسكندرية، و هو عالم قراءات له العديد من المؤلفات في القراءات و التفسير، و له كتاب بعنوان ” زهر العريش في تحريم الحشيش “، الذي يتحدث فيه عن أضرار المخدرات و الحشيش و تحريم الاسلام لها، كما له مؤلفات اخرى مثل ” المنهج المفيد فيما يلزم الشيخ و المريد “، و ” اللمحة الجامعة في العلوم النافعة “.
كان الظاهر بيبرس يذهب اليه خلال اقامته بمدينة الاسكندرية للاستماع اليه و الاستفادة بعلمه، و اعتبره الأهالي رمزا للمعرفة و الثقافة، و تتلمذ على يديه العديد من المشايخ، و اتخذ زاوية في مدينة الاسكندرية خلوة له للذكر و تدريس العلوم و الفقه و الحديث. و أطلق على المنطقة التي دفن بها الشاطبي و له ضريحا بمسجد الشاطبي ، الذي مازال مزارا للصوفية.
و منطقة الشاطبي هي واحدة من أشهر المناطق بمدينة الاسكندرية، فكيف لا فهو يتواجد بها مسرح بيرم التونسي و مكتبة الاسكندرية ومقر جامعة الاسكندرية و نادي الاتحاد السكندري.
التعليقات