كتب: محمد مرزوق
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، على وقع القرار المثير للجدل الذي أصدره الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بفصل الدكتور السيد البدوي شحاتة، الرئيس الأسبق للحزب، من كافة تشكيلاته، في خطوة اعتُبرت غير مسبوقة في تاريخ الحزب العريق.
أزمة حزب الوفد
القرار الذي صدر رسميًا مساء الأحد، الموافق 5 يناير 2025، حمل رقم (1) لسنة 2025، وسرعان ما أطلق عاصفة من الجدل والاعتراضات، خاصة بعدما ردّ البدوي بتقديم استقالة أثارت المزيد من التساؤلات وفتحت المجال أمام موجة من النقاشات الحادة.
جاء نص القرار الذي أصدره يمامة مقتضبًا وحاسمًا، حيث تضمن فصل الدكتور السيد البدوي شحاتة من الحزب وكافة تشكيلاته، متذرعًا بـ”الحفاظ على وحدة الحزب ومنع أي تجاوزات تمس ميثاقه”.
لكن القرار لم يقدم تفاصيل واضحة بشأن طبيعة المخالفات التي استدعت هذا الإجراء، وهو ما أدى إلى تصاعد الشكوك حول الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة، التي وصفها البعض بأنها “محاولة لتصفية الحسابات السياسية”.
ما إن انتشر قرار فصل السيد البدوي شحاته حتى تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة جدل واسعة، خاصة على “فيسبوك”، حيث عبّر الآلاف من المستخدمين عن آرائهم المتباينة.
أكد مؤيدو البدوي، بأن القرار تعسفي وغير مبرر، معتبرين أن البدوي كان صوتًا قويًا داخل الحزب وأن قرار فصله من الحزب وكافة تشكيلاته “نهاية لمسار الوفد كحزب معارض”.
وجاءت أبرز المنشورات المنددة بالقرار بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كالتالي:
علق محمود شعبان، أحد الرواد قائلًا: “رئيس حزب الوفد يفصل الدكتور سيد البدوي رئيس الحزب السابق للوفد علشان طلع قال كلمتين في حق الحزب كان مصيره الفصل، هكذا تدور الأحزاب في مصر.. عزبة يتصرف فيها رئيس الحزب كيفما شاء”.
وكتب آخر يُدعى “”مسعد مقلد”: ” فصل الدكتور السيد البدوي من حزب الوفد أم خطير على حزب الوفد”.
وقال حسن أبو سعدة: “حول ما يجري حاليًا بحزب الوفد وقرار رئيس الحزب الحالي بقرار فردي بفصل رئيس الحزب الأسبق الدكتور السيد البدوي في رأيي إن هذا القرار هو قرار إنهاء الدكتور عبد السند لرئاسة الحزب وعلى الهيئة العليا للحزب الاجتماع فورا واتخاذ قرار بسحب الثقة من الدكتور عبد السند يمامة وعمل انتخابات رئاسية مذكرة”.
وقال أحد الرواد يدعى “أحمد ناصف”: ” هكذا أصبح حزب الوفد الآن.. هكذا أصبحت السياسة الآن، عبد السند يمامة القائم بأعمال رئيس الوفد، يتجرأ ويصدر قرار بفصل كبير العائلة الوفدية الدكتور السيد البدوي شحاتة من عضوية حزب الوفد.. تخيل كده يا شعب مصر بعد إذاعة لقاء تليفزيوني. تحدث فيه زعيم الوفد السابق عن السياسة في مصر ووضعها يقوم يمامة بفصله من عضوية حزب الوفد وهو العضو المؤسس وأصغر قيادي وفدي في تاريخ الوفد عضوا للهيئة العليا وأمين صندوق مساعد وسكرتير الوفد المساعد وسكرتير عام الوفد ورئيس الوفد، يفصله شخص جاء على كرسي الزعماء في غفله من الزمن، من أصدر قرار فصل الزعيم يا يمامه”.
وكتب محمد مختار، قائلاً: “المراهن علي غير الوفديين المخلصين خاسر!! المشكلة أننا ننسى بسرعة الهيئة العليا أسيرة الخوف ومصالحها الشخصية!! ولو كانوا يقدروا يعملوا حاجة كانوا عملوا من أيام الرئيس السابق لما شبع فصل في الوفديين!!! وفصل الدكتور السيد البدوي بدون ذنب ةو تحقيق !! وكان من كبار رجال القانون في مصر! والرئيس الحالي استاذ قانون وبيدرس قانون للأجيال!! عمل زي الرئيس السابق بالضبط، فصل رئيس الحزب بدون ذنب أو تحقيق رغم إن الاثنين رجال قانون.. لكن ضاربين بالقانون عرض الحائط، والهيئة العليا أيام الرئيس السابق كما هي الآن مع الرئيس الحالي.. ما يقدروش يكونوا أصحاب مبادرة أو مواقف طبيعية زي رؤساء اللجان اللي كل واحد منهم مش قادر يعترض أو يشارك مع المحتجين في رحلات طرق أبواب القلوب والعقول.. لا تأملوا كثيرا في الهيئة العليا الأمل الحقيقي في الوفديين الحقيقيين المخلصين للوفد لو قدرنا نجمعهم لا هانخاف من رئيس مستغل لسلطته متجاوز في حق الوفد والوفديين ولا حتى أعداء مصر والوفد الذين يحرصون ألا يقوم للوفد قائمة ولا تتنفس مصر هواء الحرية والديموقراطية.. تجمعوا ياوفديين تكسروا كل القيود وتحققوا كل آمالكم للوفد ومصر”.
بينما قال آخر يدعى أحمد عبد الحميد دراز: “أنا كوفدي لا أقبل فصل رمز من رموز الوفد مهما اختلفت معه سياسيًا وهو على المستوي الشخصي في قلوب جميع الوفدين وأنا منهم ولكن لا أنسي أن أول من فصل بدون تحقيق هو الدكتور بدوي وساروا على نهجه وأول من استعان بفلول الوطني المشوهين الدكتور البدوي ولا يليق به أن يجلس في حوار مع أحمد موسي وكنت أتمني أن يأتي بحلول سياسية لا أن يذكر ما نعلمه جميعا ونقر به، فلما يتم ذكره الآن والحزب يحتضر هل ليجهز عليه أم يعطيه قبلة الحياة وأخيرا على الجميع أن يرحل بدلا من الرقص على جثة الوفد وحتى أكون منصف. فأنا على المستوى الشخصي أحترم دكتور سيد اجتماعيا فهو الوحيد من اتصل بي وأنا في غرفة العناية المركزة.. ولكن؟!!”.
التعليقات