التخطي إلى المحتوى

يعقد اليوم الإثنين، بالجامع الأزهر، الملتقى الفقهي بين الطب والشرع العاشر بعنوان رؤية معاصرة، والذي يناقش المسئولية الطبية رؤية إسلامية.

ويستضيف الملتقى كلًا من: الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رمضان الصاوي، أستاذ الفقه، ونائب رئيس جامعة  الأزهر لشئون الوجه البحري، ويُدير الحوار الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف .

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مؤكدًا أن إدراك مفهوم وحقيقة المسئولية الطبية يعد ضرورة ملحة في عصرنا، فنجدها تنطلق في المجتمع غير المسلم من بواعث مهنية عند البعض وإنسانية عند البعض الآخر.

أما في المجتمع المسلم فتنطلق من بواعث شرعية محروسة بزواجر تحميها من القصور في الفهم أو السلوك في ساحة تموج بالإمكانات وتتنازعها الجواذب والطريق إلى هذه البواعث لا يسلك إلا بالتكييف الفقهي الصحيح للقضايا والمستجدات المعاصرة.

من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.

وأضاف أن العلاقة بين الطبيب والمريض علاقة إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون علاقة قانونية؛ لذا؛ فالمسئولية الأخلاقية للطبيب أسبق من مسئوليته القانونية، والمريض الذي يسلم أمور جسمه لرعاية الطبيب وعنايته ويضع نفسه كليًا تحت تصرف هذا الأخير، هو طرف ضعيف في هذه العلاقة، لكونه يجهل ما يتضمنه العمل الطبي.

ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/hzml

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *