التخطي إلى المحتوى

اعتبر الدكتور منير فخري عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد الأسبق، أن هذا قرار فصل السيد البدوي، الرئيس السابق لحزب الوفد، يعد خطوة فردية تفتقر للشرعية القانونية والتنظيمية، مشيرًا إلى أنه يمثل انتهاكًا واضحًا لدستور الحزب ولوائحه الداخلية التي تقتضي موافقة الهيئة العليا على مثل هذه القرارات الحساسة.

منير فخري عبد النور: عبد السند يمامة يقود الوفد نحو الانهيار

وفي معرض تعليقه على القرار، أكد الدكتور عبد النور أن “ما يحدث داخل حزب الوفد الآن هو أمر مرفوض تمامًا”، مضيفًا: “نحن أمام رئيس حزب يتخذ قرارات لا تتفق مع المبادئ الأساسية التي تأسس عليها الحزب، وعلى رأسها الديمقراطية والشفافية واحترام الآراء المختلفة”.

واعتبر عبد النور، أن “هذه القرارات الفردية تشكل خطرًا على الوفد وتجعل الحزب يسير نحو هاوية سياسية غير مسبوقة”، مضيفًا: “الوفد الذي كان دومًا رمزًا للعمل الجماعي والمؤسسات الديمقراطية، أصبح اليوم رهينة لتوجهات فردية ضيقة”.

وتابع: “القرار ليس مجرد إجراء تنظيمي بل هو تصفية حسابات سياسية وتاريخية”، مشيرًا إلى أن تصرفات رئيس الحزب قد تكون تهدف إلى إقصاء القيادات التاريخية للحزب لتوطيد السلطة بين يديه.

وأكد أن قرار فصل السيد البدوي يُعد بمثابة “إهانة لتراث حزب الوفد”، مؤكدًا أن الوفد ليس ملكًا لشخص، بل هو ملك للشعب المصري، مضيفًا: “هذه القرارات الفردية تهدد بتدمير المبادئ الأساسية التي نشأ عليها الحزب، والتي كان يتسم بها منذ تأسيسه، وتدفعه نحو العزلة السياسية والتراجع في ظل الظروف الحالية”.

وأشار إلى أن الوفد كان دائمًا ما يمثل صوت الشعب، ولكن في ظل هذه القرارات، بات الحزب في حاجة إلى مراجعة شاملة لأدائه ومساره السياسي.

ودعا إلى ضرورة مراجعة القرارات الأخيرة، معتبرًا أنها “استبدادية وتفتقر إلى الرؤية السياسية السليمة”، مطالبًا بضرورة العودة إلى العمل الجماعي داخل الحزب، والعمل على استعادة ثقة الشارع المصري، التي بدأت تتآكل بفعل السياسات الفردية المتبعة في الفترة الأخيرة.

واعتبر عبد النور، أن هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب، لمناقشة القرار ومراجعة كافة الإجراءات التي تتخذ حاليًا.

وأكد أن الأزمة الحالية التي يمر بها حزب الوفد تشكل مفترق طرق خطير في تاريخ الحزب الذي يمتد لأكثر من مائة عام، فإما أن ينجح الحزب في تجاوز هذه الخلافات الداخلية ويستعيد دوره كحزب سياسي جماهيري يمثل مبادئ الديمقراطية والمشاركة الشعبية، أو أن تستمر الانقسامات في تآكل مكانته حتى يصبح مجرد ذكرى في صفحات السياسة المصرية.

  • واستطرد أنه مع مرور الأيام، فإن حزب الوفد أمام اختبار حاسم لمستقبله السياسي، وستكشف الأيام القادمة ما إذا كان قادرًا على النهوض من كبوته والعودة إلى سابق مجده، أم أنه سيظل غارقًا في أزماته الداخلية التي تهدد وجوده.
الرابط المختصر https://alhorianews.com/5lr7

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *