وصف فيصل الجمال، أمين صندوق الوفد السابق، الأزمة الحالية داخل الحزب بأنها الأخطر منذ عقود، مشيرًا إلى أن ما يحدث تحت قيادة عبدالسند يمامة يمثل تهديدًا مباشرًا لهوية الوفد التاريخية وتماسكه.
وقال الجمال في تصريحاته: “الأزمة مع عبدالسند يمامة تختلف جذريًا عن الأزمات السابقة التي شهدها الحزب، مثل أزمة الدكتور نعمان جمعة التي كانت تتعلق بالخلافات الإدارية. اليوم، نحن أمام اتهامات أخطر تتعلق بتغيير هوية الحزب واستغلاله لتحقيق مصالح ضيقة”.
وأضاف: “منذ توليه القيادة، شهدنا انتهاكات واضحة للوائح الحزب، بدءًا من قرارات فصل قيادات تاريخية مثل الدكتور السيد البدوي دون تحقيق أو تشاور داخلي. هذه الخطوات تؤكد أن الحزب بات يُدار بشكل فردي بعيدًا عن القواعد الديمقراطية التي تميّز الوفد”.
انتقادات لتراجع أداء الحزب
وتابع الجمال حديثه قائلًا: “عبدالسند يمامة لم يكتف بسوء الإدارة، بل سعى إلى تغيير مسار الحزب التاريخي. بدلاً من أن يظل الوفد منارة ليبرالية تدافع عن الحقوق والحريات، أصبح أقرب إلى أداة تُستغل لتحقيق مكاسب قصيرة المدى. الاتهامات ببيع مقاعد الحزب في الانتخابات ليست سوى مثال على ذلك”.
ردة فعل غاضبة داخل الوفد
وأوضح الجمال أن الاعتراضات على سياسات يمامة لم تتوقف عند القيادات، بل امتدت إلى شباب الحزب وأعضائه، الذين اعتصموا داخل مقر الوفد للمطالبة بإقالته.
وأردف: “الوفديون يرفضون هذه السياسات التي تُهدر تاريخ الحزب، ويسعون لاستعادة مكانته التي لطالما كانت رمزًا للدفاع عن الشعب المصري”.
نهاية متوقعة ليمامة
واختتم الجمال تصريحاته بالتأكيد على أن “بقاء عبدالسند يمامة في منصبه مسألة وقت فقط، فالأزمة الحالية كشفت عن حالة رفض جماعية داخل الحزب لسياساته، وهو ما يجعل رحيله حتميًا. الوفد سيعود أقوى كما فعل في أزماته السابقة، لكن ذلك يتطلب قيادة تلتزم بمبادئ الحزب وتعمل لصالح أعضائه وقواعده”.
التعليقات