أصدر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، قرارًا رسميًا بفصل الدكتور السيد البدوي شحاتة، الرئيس السابق للحزب، من جميع تشكيلاته التنظيمية.
جاء القرار بتاريخ 5 يناير 2025، تحت رقم (1) لسنة 2025، مستندًا إلى المادة الخامسة من لائحة النظام الأساسي للحزب، إضافة إلى مذكرة مفصلة تضمنت أسباب اتخاذ القرار.
خلفيات قرار الفصل
قرار فصل السيد البدوي جاء بعد ظهوره في برنامج “على مسؤوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى يوم 4 يناير 2025 على قناة “صدى البلد”، حيث وجه انتقادات شديدة لأداء حزب الوفد الحالي. وصرح البدوي بأن الحزب “لم يعد يمثل المعارضة أو الأغلبية”، مشيرًا إلى تراجع دوره السياسي نتيجة “التجاوزات الداخلية ووجود عناصر غير مؤهلة”.
تداعيات التصريحات
أثارت تصريحات السيد البدوي موجة جدل داخل الحزب، حيث وصفها بعض الأعضاء بأنها محاولة لإثارة البلبلة.
في المقابل، أشار زياد الخياط، سكرتير عام الهيئة الوفدية، إلى أن القرار كان “انتقاميًا”، معتبرًا أن عبد السند يمامة لا يصلح لقيادة الحزب.
السيرة الذاتية للسيد البدوي
يُعد السيد البدوي من أبرز الشخصيات في تاريخ حزب الوفد، وانضم للحزب عام 1983، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب سكرتير عام الحزب بين عامي 2000 و2005، ثم أصبح عضوًا في الهيئة العليا منذ عام 2006.
في مايو 2010، انتُخب رئيسًا للحزب بعد تفوقه على محمود أباظة.
إلى جانب مسيرته السياسية، كان البدوي رئيسًا لمجلس إدارة شبكة قنوات “الحياة”، ما عزز من مكانته كأحد الرموز الإعلامية والسياسية.
تعليق السيد البدوي
في أول تعليق له بعد قرار الفصل، وصف السيد البدوي القرار بأنه “غير قانوني” وصادر من رئيس “لا يمثل إلا نفسه”.
وأضاف أنه سيبحث الرد القانوني المناسب للحفاظ على مكانته السياسية.
تداعيات محتملة داخل حزب الوفد
وفقًا لمصادر مطلعة داخل الحزب، من المتوقع تنظيم احتجاجات من قبل الأعضاء الرافضين لقيادة عبد السند يمامة، بهدف الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة وسحب الثقة منه.
التعليقات