اشتعلت حالة من الغليان داخل حزب الوفد بعد قرار رئيس الحزب عبد السند يمامة بفصل الرئيس السابق للحزب، الدكتور السيد البدوي، من جميع تشكيلات الحزب.
جاء قرار الفصل عقب ظهور البدوي في حوار تلفزيوني على قناة “صدى البلد”، حيث تناول الأوضاع السياسية والحزبية في مصر. وأثار القرار موجة من الغضب والانتقادات داخل الحزب، واعتبره البعض خطوة غير مبررة ومخالفة للوائح الحزب.
اتحاد إنقاذ الوفد يعلن عن انعقاد اجتماع طارئ
وأعلن اتحاد إنقاذ الوفد تعقيبًا على هذا القرار عن عقد اجتماع طارئ دائم والتواصل مع المسؤولين إلى حين حل هذه الأزمة.
موقف قانوني مخالف
من جانبه، وصف الدكتور فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، القرار بأنه “باطل ومنعدم قانونيًا”، مؤكدًا أن اللوائح الداخلية للحزب تنص على أن الإجراءات التأديبية لأي عضو يجب أن تتم وفق قواعد محددة وليس بقرارات فردية.
وأشار بدراوي إلى أن تصريحات البدوي خلال اللقاء الإعلامي كانت موضوعية وموجهة لمصلحة الحزب، معربًا عن استغرابه من قرار الفصل الذي لا يستند إلى مبررات واضحة.
تراجع الحزب تحت القيادة الحالية
وأشار بدراوي إلى أن حزب الوفد يعاني من تراجع غير مسبوق في الأداء والشعبية تحت قيادة عبد السند يمامة، داعيًا إلى مراجعة السياسات الحالية للحفاظ على مكانة الحزب التاريخية.
انتقادات للقرار
وفي تعليق على القرار، قال الدكتور ياسر حسان، عضو الهيئة العليا للحزب وأمين الصندوق، إن القرار “صادم ومُحزن جدًا”، مشيرًا إلى أنه صدر دون أسباب أو تحقيق مسبق.
وأضاف أن السيد البدوي كان يستحق التكريم على ما قدمه للحزب والوطن خلال فترة قيادته التي امتدت لثماني سنوات، حيث لعب دورًا محوريًا في أوقات صعبة من تاريخ مصر.
وأكد حسان أن القرار صدر بشكل فردي من رئيس الحزب دون مناقشة مع أعضاء الهيئة العليا، مشددًا على أن البدوي يُعتبر رمزًا تاريخيًا للحزب ويستحق التقدير على جهوده السابقة.
التعليقات