هل اقترب انهيار سد النهضة بسبب النشاط الزلزالي الحالي في أثيوبيا؟.. خبير مائي يوضح

هل اقترب انهيار سد النهضة بسبب النشاط الزلزالي الحالي في أثيوبيا؟.. خبير مائي يوضح

أوضح الدكتور عصام حجي الباحث المتخصص في مراقبة البراكين والزلازل عِلاقة النشاط الزلزالي الحالي في أثيوبيا ومدى تأثيره على سد النهضة.
وقال حجي في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”،  يتركز النشاط الزلزالي في أثيوبيا في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم والذي يبعد أكثر من 560 كم من موقع سد النهضة وهو صدع جيولوجي نشط منذ اكثر من 25 مليون سنة، أي إن هذا النشاط الزلازلى ليس وليدة اللحظة والمصحوب بالعديد من البراكين التي تنشط بين الحين والأخر بفترات متباعدة تتراواح بين عشرات الى آلاف السنين ويسبق تلك البراكين نشاط زلزالي طبيعى مثلما يحدث اليوم فى اثيوبيا وليس بسبب بحيرة السد كما يشاع إعلاميا.
وأضاف، لا شك أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل لها تأثير كبير على المنشآت مثل السدود، ولكن عند بنائها يتم الأخذ في الاعتبار الطبيعة الزلزالية لموقع البناء ويتم التصميم بمعايير دولية تحمي المنشآت من الهزات المتوقعة. كمثال، الزلازال المدمرة التي حدثت في تركيا والمغرب في العامين السابقين لم يتسببوا في انهيار للسدود القريبة منهم. ولذلك فإن احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية ضعيفة.
وأشار بأن تناول الإعلام موضوع انهيار سد النهضة بالتهويل مرارا وتكرارا دون وجود أدلة علمية كافية، هذه الأخبار تداعب مشاعر خاطئة للجموع التي تتخيل أن العدالة الإلهية لهذه القضية ستكون بانهيار السد وهو مفهوم خاطئ يزيد الطين بله، كل هذا يلهينا عن تساؤلات أهم مثل ما الذي يدور في المفاوضات منذ 13 عام ؟ ولماذا لم تحرز تقدم وماهي المكاسب المرتقبة وماهي التسويات التي قدمت. هذا التخبط الإعلامي يصور الرأي العام والرأي العلمي في مصر أنهما يفتقرا لفهم طبيعة النهر، ويجعل المطالبة بالعدالة في توزيع موارده أكثر تعقيدا.
وأوضح بأن الخطر الحقيقي ليس انهيار السد، بل هو الدخول في حالة جفاف مثل الذي حدثت في ثمانينات دون الوصول لاتفاق لتشغيل تعاوني بين سد النهضة والسد العالي، لحماية مصر من شح المياه في تلك الفترة. وهذه هي نقطة النقاش الرئيسية التي تركز عليها المفاوضات والتى يجب ان تكون محل اهتمامنا جميعا.
الرابط المختصر https://alhorianews.com/2eib

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *