خلال الساعات الماضية، انتشرت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إقامة أول قداس لعيد الميلاد في المملكة العربية السعودية، مما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين والمتابعين. تأتي هذه الأنباء في ظل حالة من التساؤلات حول مدى صحتها، خصوصًا أن الكنيسة لم تصدر أي بيان رسمي بشأن هذا الحدث. في هذا المقال، نستعرض حقيقة هذه الأخبار وتاريخ العلاقة بين المملكة والكنيسة المصرية.
الجدل حول إقامة قداس عيد الميلاد
انتشرت أخبار تفيد بإقامة قداس عيد الميلاد المجيد على الأراضي السعودية، وهو ما دفع العديد للتساؤل عن صحة هذه الأنباء. حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو الجهات السعودية يؤكد أو ينفي إقامة قداس جديد خلال الفترة الحالية.
قداس عيد الميلاد في السعودية عام 2023
الجدير بالذكر أن المملكة شهدت إقامة أول قداس لعيد الميلاد في يناير 2023، وكان ذلك حدثًا بارزًا تحت إشراف الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها. أُقيم القداس بحضور 4 آلاف شخص من الأقباط المغتربين في السعودية، وحظي بتنسيق بين الكنيسة المصرية والسفارة المصرية في المملكة.
أكد الأنبا مرقس في تصريحات سابقة أن هذا الحدث كان خطوة إيجابية لتلبية احتياجات الأقباط المغتربين، وتمت الصلاة في قاعة كبيرة نظرًا للأعداد الضخمة من الحاضرين.
موقف المملكة العربية السعودية
تتبنى المملكة نهجًا جديدًا منفتحًا على التنوع الثقافي والديني في ظل رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ومع ذلك، فإن أي فعاليات دينية تتطلب موافقة مسبقة وترتيبات دقيقة بين الأطراف المعنية.
الكنيسة القبطية توضح
على الرغم من تكرار زيارات بعض الأساقفة للملكة لإقامة صلوات رعوية للأقباط المغتربين، إلا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تصدر بيانًا رسميًا بشأن إقامة قداس جديد. وأكدت في وقت سابق أن التنسيق مع الجهات الرسمية السعودية هو عامل رئيسي في إقامة أي طقوس دينية.
خلاصة القول
تظل الأخبار المتداولة حول إقامة أول قداس لعيد الميلاد المجيد في السعودية غير مؤكدة في الوقت الحالي، مع غياب أي بيان رسمي من الكنيسة أو الجهات السعودية. ومع ذلك، تبقى العلاقات بين المملكة والكنيسة المصرية نموذجًا للتفاهم والتعاون، بما يعكس حرص الطرفين على تلبية احتياجات المواطنين والمغتربين.
تعليقات