انتشر خلال اساعات الماضية، فيديو حول سقوط صاروخ في أسوان، وزعم ناشره أن الصاروخ سقط داخل أراضي زراعية في محافظة أسوان، جنوب مصر.
الداخلية تكشف حقيقة سقوط صاروخ في أسوان
كشفت وزارة الداخلية حقيقة مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع والذي ادعى سقوط صاروخ داخل أرض زراعية في إحدى القرى بمحافظة أسوان.
وأكدت الوزارة أنه بعد الفحص والتحقيق، تم تحديد هوية الشخص المسؤول عن نشر الفيديو، وهو فني صيانة هواتف محمولة مقيم في محافظة القليوبية.
وأشارت الوزارة إلى أنه عند مواجهة المتهم اعترف بأنه حصل على مقطع الفيديو من خلال بحثه في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي كان يظهر صاروخًا محطمًا في إحدى الدول الأجنبية.
وأضاف المتهم خلال التحقيقات أنه قرر ادعاء سقوط الصاروخ في أسوان بهدف زيادة معدلات المشاهدات على الفيديو وبالتالي تحقيق أرباح مالية من نسب المشاهدات.
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشخص الذي حاول نشر هذا الفيديو المضلل، في محاولة لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مالية على حساب نشر معلومات غير صحيحة.
استشاري نفسي يكشف لـ«الحرية» أسباب زيادة هوس السوشيال ميديا
وكان سبب نشر الشاب للفيديو، رغبته في جمع مشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لما أكدته وزارة الداخلية في بيانها، وهو ما يعتبر من أنواع هوس السوشيال ميديا.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في تصريخ خاص لـ “بوابة الحرية”، أن البعض من الشباب يلجأ إلى الاستعراض على السوشيال ميديا، رغبة منه في الحصول على التريند، وتحقيق مشاهدات مرتفعة.
وأوضح “هندي” أن هناك أسبابا نفسية عديدة لفعل مثل هذه الوقائع ، أبرزها نمط الشخصية، حيث توجد شخصية يطلق عليها الشخصية الهستيرية وهي التي تحاول جذب الانتباه.
وأشار هندي إلى أن الشخصية الهستيرية هي التي تسعى دائمًا إلى الأخبار المثيرة، كما أنها تميل بشدة إلى التمثيل، وتتسم بالمبالغة والكذب، وسرعة الانفعال، وتحاول صنع التريند بشتى الطرق.
ولفت الدكتور وليد هندي إلى أن هناك نوعًا من الشخصيات تميل دائمًا إلى التمرد واتباع مسارات معاكسة للتيار العام، مشيرًا إلى أن هذه الشخصيات تسعى لأن تكون في دور الناقد، كما أنها تعاني من الخوف من التعامل مع الآخرين بشكل مباشر، مما يدفعها للجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي لصناعة الترندات.
أسباب اللجوء إلى الترند
وأوضح هندي أن الأشخاص الذين يتوجهون نحو هذه التصرفات غالبًا ما يكونون يعانون من فراغ عاطفي، ويفتقدون إلى الحنان الأسري. كما أن غياب الرقابة من الأهل يساهم في تعزيز هذه السلوكيات. وعادة ما تكون شخصياتهم ضعيفة من الناحية النفسية.
وأضاف هندي أن بعض صانعي الترندات يعانون أحيانًا من العزلة الاجتماعية، ما يدفعهم إلى السعي وراء الشهرة بأي وسيلة كانت. هذا الهوس بالشعبية يدفعهم أحيانًا إلى اختلاق القصص المضللة أو تقديم مواقف غير حقيقية لتحقيق غاياتهم.
وأكد هندي أيضًا أن بعض الأشخاص في مجال صناعة المحتوى يلجأون إلى هذه الأفعال بهدف الكسب المالي من خلال الفيديوهات التي ينشرونها على الإنترنت، وذلك نتيجة للشعور بنقص العاطفة والإحساس بالنقص.
اقرأ أيضًا: بمناسبة عيد الميلاد المجيد.. الداخلية تقرر زيارة إستثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
تعليقات