هل حقًا رفض الشيخ الشعراوي طلب أحمد عدوية بناء مسجد؟ ابنة الأخير توضح

في لحظة إنسانية مؤثرة تواصل الفنان الراحل أحمد عدوية مع الشيخ محمد متولي الشعراوي حول موضوع ديني مهم.

حيث سأل عدوية: “أنا عايز ابني جامع يا شيخنا، هل يجوز؟” فرد الشيخ الشعراوي عليه قائلاً: “أنت عامل اللي أحسن، لمّمت لحمك واخواتك.” تعكس هذه الكلمات مدى اهتمام عدوية بالقيم العائلية والدينية.

تصريحات ابنة أحمد عدوية

كشفت وردة، ابنة أحمد عدوية، في تصريحاتها أن هذا الموقف يعكس طبيعة والدها الذي كان دائمًا محافظًا على تعاليم الدين والعائلة. وأوضحت أن والدها كان يسعى لترك إرث أخلاقي وديني لأبنائه، مما يعكس روحه الطيبة واهتمامه بقيم الأسرة.

إخفاء وفاة زوجة عدوية عنه

وأشارت وردة إلى أن والدها لم يكن على علم بوفاة زوجته حتى وفاته، حيث كانت العائلة تخفي عنه الخبر لحماية حالته النفسية، وأوضحت أن والدها كان يسأل باستمرار عن والدته، وكانوا يتمسكون بالكذبة بأن والدته في الحج.

وأكدت أن والدها لو علم بوفاة والدته، لكان تأثر بشكل كبير، لذا قرروا حمايته من هذا الألم.

وفاة أحمد عدوية

أعلن الفنان محمد عدوية في 30 ديسمبر 2024 عن وفاة والده، نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وكتب محمد عدوية: “الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب.. حنون القلب.. جابر الخواطر.”

موقف الشعراوي من بناء المسجد

تحدثت وردة عن الموقف الإنساني الذي جمع والدها بالشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث أعرب الأخير عن تقديره الكبير لمسيرة عدوية.

وأوضحت أن والدها طلب النصيحة من الشيخ حول بناء مسجد، لكن الشيخ أكد له: “أنت عامل الأعظم من بناء المسجد”، موضحًا له أن ربط عائلته واهتمامه بهم هو الأهم.

وصية أحمد عدوية لأبنائه

وفيما يتعلق بالوصية التي تركها أحمد عدوية، أوضحت وردة أنه كان دائمًا يوصي أبناءه بالبقاء مترابطين كعائلة وبالعيش بروح من التفاؤل والضحك. وأكدت أن هذه القيم كانت جوهر شخصية والدها، حيث كان يشجعهم على مواجهة الحياة بروح إيجابية.

اللحظات الأخيرة في حياة أحمد عدوية

تحدثت وردة عن الأيام الأخيرة في حياة والدها، مؤكدة أنه لم يكن يعاني من الزهايمر كما أشيع، بل كان يتمتع بوعي تام.

وأشارت إلى أن والدها استمر في العيش بشكل طبيعي حتى انقطع عن تناول الطعام والشراب قبل وفاته.

وأكدت أن أحمد عدوية توفي بسلام في منزل ابنه، متأثراً بأعراض الشيخوخة دون أي معاناة كبيرة.

إرث فني تجاوز الخمسين عامًا

بدأت مسيرة أحمد عدوية الفنية في السبعينيات، وامتدت لأكثر من 55 عامًا.

استطاع عدوية أن يكون رائدًا في ثورة الغناء الشعبي في مصر، حيث تميزت أغانيه بكلمات بسيطة تلامس وجدان الشعب.

أصبح عدوية الأب الروحي لجيل جديد من الفنانين الشعبيين مثل حكيم.

رغم الانتقادات التي واجهها في بداية مشواره، حظي أحمد عدوية بدعم شخصيات بارزة مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي أبدى إعجابه بصوت عدوية وأعماله الفنية.

وفاة عدوية خسارة للساحة الفنية

بوفاته، فقدت الساحة الفنية المصرية أحد أبرز رموزها، لكن أحمد عدوية ترك خلفه عائلة تحافظ على إرثه الفني والإنساني.

كانت وصيته لهم بالبقاء مترابطين وضاحكين دليلًا على القيم التي عاش بها حياته.

لقد أثر عدوية في أجيال متعددة من خلال صوته الفريد وأسلوبه المميز، مما يجعله واحدًا من أيقونات الغناء الشعبي في مصر.

أحمد عدوية.. عملاق الغناء الشعبي المصري

يعتبر أحمد عدوية أحد أبرز رموز الغناء الشعبي المصري، وله بصمة واضحة في تاريخ الأغنية الشعبية. اشتهر بصوته القوي وحضوره المسرحي اللافت، وقدّم العديد من الأغاني التي حفرت في ذاكرة المستمعين.

من أبرز أعماله: “زحمة يا دنيا زحمة”، “بنت السلطان”، و”سلامتها أم حسن”، تميزت أغانيه بالبساطة والكلمات العامية التي تعبر عن هموم واحتفالات الشعب المصري.

كما اشتهر بأدائه الحماسي والحيوي على المسرح، مما جعله محط أنظار الجماهير في حفلاته. استطاع عدوية أن يجمع بين الأصالة والحداثة في أغانيه، مما جعله يحافظ على شعبيته على مر السنين.