تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى محاولة لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في روسيا، عبر محاولة للتسميم، وذلك وفقًا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
محاولة اغتيال بشار الأسد
بدأت القصة في يوم الأحد الماضي، حيث شعر الأسد باختناق وسعال مستمر، ليكتشف بعد الفحوصات الطبية وجود مادة سامة في جسده.
واستدعى الأسد فريقاً طبياً للعلاج في شقته، حيث استقرت حالته الصحية بعد تلقي العلاج، ولم يتم الكشف عن المتورط في محاولة الاغتيال.
وتتعدد التفسيرات حول المتورطين في محاولة اغتيال “الأسد”، حيث يرى البعض أن هناك جهات داخلية من دائرة الأسد المقربة تسعى للانتقام منه بعد هروبه الجبان وتركهم دون إبلاغهم.
ويرى البعض الآخر أن أجهزة استخبارات دولية قد تكون وراء المحاولة، وفي محاولة منها لفضح روسيا وضرب سمعتها بعد استضافتها لبشار كلاجئ سياسي.
وتشير التوقعات إلى أنه من المتوقع أن تكون جهات معارضة للأسد، هي التي قامت بمحاولة الاغتيال، انتقامًا منه على جرائمه الوحشية بحق الشعب السوري طوال فترة حكمه.
الأحداث الأخيرة في سوريا
شهدت سوريا في الأيام الماضية تطورات متسارعة وغير مسبوقة أدت إلى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، بعد سنوات طويلة من النزاع المسلح، الأزمات الاقتصادية، والتوترات السياسية.
بدأت الأحداث بتجدد الاحتجاجات الشعبية في العاصمة دمشق ومدن كبرى مثل حلب وحمص، وكانت هذه الاحتجاجات تتسم بالسلمية في البداية.
وجاءت الاحتجاجات نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وانعدام الخدمات الأساسية، مما أثار موجة غضب واسعة في الشارع السوري.
شهدت الأيام الأخيرة قبل انهيار نظام الأسد انشقاقات غير مسبوقة داخل الجيش السوري والأجهزة الأمنية، ونضم ضباط وجنود إلى صفوف المعارضة، وبدأوا في السيطرة على مراكز حيوية في العاصمة.
عقب ذلك، نفذت فصائل المعارضة المسلحة هجمات متزامنة على مواقع استراتيجية في دمشق، بما في ذلك القصر الجمهوري ووزارة الدفاع.
وجاءت هذه الهجمات ت نتيجة تخطيط مشترك بين فصائل المعارضة وبعض العناصر المنشقّة من الجيش، وفيما بين ذلك أعلن عدد من الدول الإقليمية والدولية سحب دعمها للنظام السوري، مشيرة إلى ضرورة الانتقال السياسي.
ومع تزايد الاشتباكات فر بشار الأسد هاربًا إلى روسيا، وأعلنت علنت قوى المعارضة السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق.
وترتب على هرب بشار إعلان قوى المعارضة تشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد وإعادة الاستقرار، ما جعل الشعب السوري يشعر بحالة تفاؤل.
وتوالت ردود الفعل الدولية على سقوط نظام الأسد، في ديسمبر الماضي، بين مؤيد لما حدث وعارض، حيث نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منشور عبر منصة إكس قائلاً: “رحل الأسد، فرّ من بلادهن لم تعد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين مهتمة بحمايته بعد الآن”.
ومن جانبها رحبت فرنسا بسقوط نظام الأسد، حيث قال بيان صادر عن حكومتها: “الوقت الآن هو وقت الوحدة في سوريا، روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في المعركة”.
وتفاعلت إيطاليا مع الحدث، حيث كتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني تغريدة على موقع إكس، جاء بها: “أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ في الساعة 10:30 في وزارة الخارجية”.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي.
اقرأ أيضًا: الكرملين يكشف عن لقاء قريب بين بوتين وبشار الأسد وينفي شائعات حول عائلته
تعليقات