مؤسسة “شباب قادرون” تدين العدوان الإسرائيلي وتطالب بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب

كتب: محمد مرزوق

استنكرت مؤسسة “شباب قادرون”، في بيان صادر اليوم الخميس، الاعتداءات الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، بما في ذلك ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948.

وأوضح البيان الصحفي بالوثائق والأرقام حجم الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون، مؤكدًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال العام الماضي سلسلة من الجرائم المروعة، منها:

تدمير أكثر من 1,200 منزل فلسطيني بالكامل، كما وثق تقريرا صادرا عن “هيومن رايتس ووتش”.

نزوح قسري لما يزيد على 6,500 مواطن فلسطيني، بينهم 3,000 طفل، بسبب القصف والاعتداءات المتكررة.

استشهاد 78 مدنيًا خلال الأسبوع الأخير فقط من ديسمبر 2024، وفق تقارير وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف البيان أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية الفلسطينية، حيث استهدفت هجماته المنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، مما أدى إلى شلل كامل للحياة اليومية في العديد من المناطق، لا سيما في قطاع غزة.

وفي سياق البيان طالبت مؤسسة “شباب قادرون” المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وشملت المطالب ما يلي:

محاسبة قادة الاحتلال، وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو، أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

تدخل فوري من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.

توحيد الجهود العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل السياسية والحقوقية.

فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية صارمة على إسرائيل لإجبارها على وقف انتهاكاتها المتواصلة.

ودعت المؤسسة في رسالة مفتوحة إلى الشعوب الحرة حول العالم إلى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية، وإطلاق حملات إلكترونية واسعة النطاق، ودعم المؤسسات الإنسانية التي تقدم الإغاثة للفلسطينيين.

وأكدت المؤسسة أن التضامن الشعبي والدولي هو حجر الأساس في مواجهة هذه الانتهاكات.

واختتم المهندس جلال كمال، المنسق العام للمؤسسة، البيان بتأكيده أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية عالمية، مشددًا على أن صوت الحق سيظل عاليًا رغم كل محاولات إسكات الشعوب الحرة. وقال: إننا في مؤسسة شباب قادرون نؤمن بأن إرادة الشعوب أقوى من أي قوة غاشمة، وأن العدالة ستتحقق مهما طال الزمن. القضية الفلسطينية هي اختبار للضمير الإنساني، وواجبنا أن نبقى صامدين حتى يتحقق النصر والحرية.

نص بيان مؤسسة “شباب قادرون”

بسم الله الرحمن الرحيم

“في ظل التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، فإننا في مؤسسة شباب قادرون بمحافظة المنيا، نُعلن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لما يرتكبه الاحتلال من جرائم حرب موثقة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

لقد بات واضحًا للجميع أن هذا الاحتلال لا يفرق بين كبير أو صغير، رجل أو امرأة، حيث يعمد بشكل ممنهج إلى تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، قصف المدارس والمستشفيات، وتدمير البنية التحتية التي تمثل شريان الحياة اليومية للفلسطينيين.

إن هذه الجرائم الوحشية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، بما في ذلك ميثاق
جنيف الرابع لعام 1949، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والتي تنص جميعها على حماية المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة.

واستنادًا إلى تقارير إعلامية وصحفية موثقة، فإننا نشير إلى ما يلي:

أكثر من 1,200 منزل تم تدميرها خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير “هيومن رايتس ووتش”.

نزوح قسري لما يزيد عن 6,500 مواطن فلسطيني، بينهم 3,000 طفل.

استشهاد ما لا يقل عن 78 مدنيًا خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر 2024، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي هذا السياق، فإن مؤسسة شباب قادرون تطالب بما يلي:

– محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، أمام محكمة العدل الدولية باعتباره مجرم حرب.

– تدخل فوري من المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان السافر وضمان حماية الشعب الفلسطيني.

– توحيد الصف العربي والدولي لدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل السياسية والحقوقية.

– فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها المتكررة.

– كما ندعو جميع الشعوب الحرة حول العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، حملات إلكترونية، ودعم المؤسسات الإنسانية التي تعمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين في الداخل والخارج.

إن مؤسسة شباب قادرون تؤكد أن صوت الحق سيبقى عاليًا، وأن إرادة الشعوب لن تُكسر مهما اشتد الظلم. ونشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل إنسان حر، وستظل في قلوبنا حتى تتحقق العدالة ويستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش الكريم والحرية والاستقلال.

والله ولي التوفيق”.

المهندس جلال كمال، المنسق العام لمؤسسة شباب قادرون بمحافظة المنيا.