تصدر خبر “أرامكو ترفع أسعار الديزل في السعودية 2025” عناوين الصحف في المملكة خلال الساعات القليلة الماضية، تزامناً مع إعلان شركة “Aramco” عن تسعيرة الديزل الجديدة، والتي من المقرر العمل بها بدءاً من 1 يناير الجاري.
أرامكو ترفع أسعار الديزل في السعودية 2025
أعلنت شركة «أرامكو» عن رفع أسعار الديزل في المملكة العربية السعودية إلى 1.66 ريال للتر اعتباراً من الأول من يناير 2025، وفقاً لتحديثاتها الأخيرة المنشورة عبر موقعها الرسمي.
تسعيرة الديزل الجديدة 2025
- الديزل: ارتفع إلى 1.66 ريال للتر.
- بنزين 91: ثابت عند 2.18 ريال للتر.
- بنزين 95: ثابت عند 2.33 ريال للتر.
- الكيروسين: ثابت عند 1.33 ريال للتر.
- غاز البترول المسال: ثابت عند 1.04 ريال للتر.
ويجدر الإشارة إلى أن، شركة «أرامكو» منذ عام 2020 تتبع سياسة المراجعة السنوية لأسعار الديزل، وتعد هذه المراجعة الرابعة التي تُجرى في بداية العام. جدير بالذكر أن الشركة كانت قد رفعت سعر الديزل في يناير 2024 إلى 1.15 ريال للتر، قبل الزيادة الجديدة هذا العام.
وتأتي هذه التعديلات ضمن إطار السياسات التي تهدف إلى تحسين آليات التسعير بما يتماشى مع التغيرات في الأسواق العالمية، وسط استقرار أسعار المنتجات الأخرى.
أرامكو تتجه نحو الاستدامة والابتكار في صناعة النفط والغاز
وشركة أرامكو السعودية، التي تُعد من أكبر الشركات العالمية في مجال النفط والغاز، تتمتع بتاريخ طويل وحافل بالتطورات والإنجازات التي جعلتها من أبرز الأسماء في صناعة الطاقة. وتأسست الشركة في عام 1933 تحت اسم “كاليفورنيا العربية للزيت القياسي”، أو ما يُعرف اختصاراً بـ “كاسوك”، وكان هدفها الأساسي استكشاف وإنتاج النفط في منطقة الخليج العربي، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية.
وبعد عقد من الزمن، وفي عام 1944، تغير اسم الشركة ليصبح “شركة الزيت العربية الأمريكية” أو “أرامكو”، لتصبح واحدة من الشركات الرائدة في مجال التنقيب عن النفط وإنتاجه. ثم جاء التغيير الكبير في عام 1988، عندما صدر مرسوم ملكي من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، يقضي بتأسيس “شركة أرامكو السعودية” بشكل رسمي، لتتولى الشركة جميع مهام شركة الزيت العربية الأمريكية، ومنذ ذلك الوقت أخذت أرامكو شكلها الحديث.
وأرامكو هي شركة متكاملة تعمل في مجالات التنقيب، والإنتاج، والتكرير، والتوزيع، والشحن، والتسويق، ولا تقتصر على النفط فقط، بل تشمل أيضاً الغاز الطبيعي والبتروكيماويات. اليوم، تُعد أرامكو من أضخم الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، حيث قدرت صحيفة “فاينانشال تايمز” في عام 2010 قيمة أرامكو السوقية بـ 7 تريليونات دولار أمريكي.
ويُقدر البعض، مثل مجلة “إكسبلوريشن”، أن قيمة الشركة قد وصلت في عام 2015 إلى نحو 10 تريليونات دولار، مما يعكس حجم النفوذ الكبير للشركة في أسواق النفط العالمية.
وتُعتبر شركة أرامكو بمثابة عملاق اقتصادي عالمي، حيث بلغت أرباحها في عام 2018 نحو 111 مليار دولار، وهو رقم يعادل تقريباً مجموع أرباح شركات كبرى مثل أبل، وجوجل، وإكسون موبيل.
كما حققت الشركة خلال عام 2022 دخلاً تشغيلياً بلغ 1.144 تريليون ريال سعودي، مما يجعلها إحدى الشركات الأعلى ربحاً في العالم.
يُعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي المالك الأكبر لأرامكو، حيث يمتلك نحو 98.27% من أسهم الشركة، مما يعزز من مكانتها كأداة استراتيجية هامة للاقتصاد السعودي. وهذا التمليك الكبير يعكس رؤية المملكة في الاستفادة من هذه الثروة النفطية الضخمة وتعزيز مكانتها الاقتصادية على مستوى العالم.
أرامكو ليست مجرد شركة نفطية؛ فهي تمثل جزءاً أساسياً من منظومة الاقتصاد السعودي، حيث تساهم بشكل كبير في إيرادات الدولة. ويقود الشركة حالياً أمين الناصر كرئيس تنفيذي منذ عام 2015، بينما يشغل ياسر بن عثمان الرميان منصب الرئيس منذ عام 2019.
وفيما يخص صناعتها، تواصل أرامكو الاستثمار في مجالات أخرى مثل الغاز الطبيعي، حيث تسعى لتطوير تقنيات جديدة للاستفادة من هذه الموارد بشكل أكثر كفاءة. كما تواصل الشركة تعزيز إنتاجها من البتروكيماويات، وهو ما يساهم في تعزيز الصناعات المحلية ودعم الاقتصاد السعودي بشكل عام.
تعليقات