بيان حاسم من رؤساء كنائس القدس بشأن عيد الميلاد المجيد في الأراضي الفلسطينية ماذا أعلن بطاركة فلطسين؟

بيان حاسم من رؤساء كنائس القدس بشأن عيد الميلاد المجيد في الأراضي الفلسطينية ماذا أعلن  بطاركة  فلطسين؟

دعا بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس إلى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام بروح من التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة. وقد أكد البيان الصادر عنهم على أن هذا الاحتفال يجب أن يتسم بالتفكير العميق في الظروف الإنسانية الراهنة، وإظهار الدعم الكامل للمتضررين، مع الحفاظ على المعنى الحقيقي للمناسبة.

 

التضامن مع المعاناة الفلسطينية

 

وأشار بطاركة القدس في بيانهم إلى أن الدعوة التي أُطلقت العام الماضي لتقليص حجم الاحتفالات لم تكن تهدف إلى إلغاء عيد الميلاد، بل كانت تعبيرًا عن التضامن مع الضحايا ومعاناتهم بسبب الحرب والصراعات التي اجتاحت المنطقة في ذلك الوقت. وأضافوا أن هذه الدعوة كانت تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون، حيث تم اتخاذ القرار بالامتناع عن وضع الزينة والأضواء الخاصة بعيد الميلاد في الأماكن العامة، إضافة إلى تقليص الاحتفالات التي تتم في الكنائس، وذلك تماشياً مع الظروف الاستثنائية التي مر بها الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن البعض أساء فهم تلك الدعوة وظن أنها تعني إلغاء العيد في الأرض المقدسة، وهو أمر لا يتماشى مع روح ورسالة الميلاد.

صورة ارشيفية  

رسالة العيد في الأوقات الصعبة

 

وركز البيان على أن عيد الميلاد هو مناسبة تحمل في طياتها رسالة أمل وسلام، وأنه يجب إحياؤها هذا العام بتعبيرات تحمل في جوهرها الأمل المسيحي، مع الحرص على احترام الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني. ودعا البيان إلى رفع الصلاة من أجل هؤلاء الذين يعانون من ويلات الصراع، مع تشجيع جميع المؤمنين على التقرب إليهم من خلال أعمال الخير والرحمة.

وأكّد البيان على أن رسالة عيد الميلاد تكمن في تقديم الأمل في أوقات اليأس، وهي القيمة التي تجسدها ولادة المسيح نفسه في ظروف قاسية، حيث وُلِد في بيئة مليئة بالتحديات، ليكون ذلك بمثابة رسالة أمل وسلام لجميع الناس. وشدد البطركات ورؤساء الكنائس على أن إحياء الميلاد يجب أن يتماشى مع معاني التضامن والإحساس بالآخرين، والوقوف إلى جانبهم في محنتهم، في رسالة تُرسل إلى العالم أجمع تؤكد على أهمية السلام والإنسانية في زمن الأزمات.

 

التأكيد على المعنى الروحي للعيد

 

وفي ختام البيان، دعا بطاركة ورؤساء الكنائس إلى أن يظل عيد الميلاد مناسبة للتأمل في معنى الأمل والسلام، وأهمية تقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون يوميًا من الاحتلال والصراعات المستمرة. كما طالبوا بضرورة الحفاظ على الطابع الروحي للمناسبة، بما يعكس رسالة المسيح التي تدعو إلى السلام والمغفرة والمحبة في عالم مليء بالتحديات والصراعات.