ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، بأن كوريا الجنوبية، بدأت اليوم الأربعاء الموافق 1 يناير 2025، أولى خطوات التحقيق الدولي المكثف في حادث تحطم طائرة بوينغ 737-800 التابعة لشركة “جيجو” للطيران منخفض التكلفة، بإعلان وزارة النقل الكورية إرسال الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة إلى الولايات المتحدة لتحليله بدقة فائقة.
وقالت القناة، بأن وزارة النقل الكورية الجنوبية، كشفت خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، عن أن المحققين تمكنوا بالفعل من استخراج البيانات الأولية من أحد الصندوقين الأسودين، وهو مسجل صوت قمرة القيادة. وصرّح نائب وزير الطيران المدني، جو جونغ-وان، بأن “الاستخراج الأولي لمسجل الصوت اكتمل، بينما يواصل الخبراء العمل على استخراج بيانات الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل معلومات الرحلة”.
وأوضحت، بأن الوزارة أضافت بأن فريقاً مشتركاً من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بدأ اليوم فحصاً شاملاً للطائرة ومحركاتها، بمشاركة 10 محققين أمريكيين، بينهم خبراء من المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، وإدارة الطيران الفيدرالية، وشركة بوينغ. وأشارت شبكة “كيه بي إس وورلد” الكورية إلى أن الفحص يتضمن دراسة علامات الاصطدام المحتملة بالحطام والمحرك، إضافة إلى تحليل الأضرار التي لحقت بالطائرة.
وواصلت، بأن وزارة النقل الكورية الجنوبية بأنها تحقق في إمكانية أن تكون الحواجز الأسمنتية الموجودة في نهاية مدرج مطار موان قد ساهمت في تفاقم الحادث. وأكدت أن التحليل المبدئي يشير إلى ضرورة مراجعة معايير السلامة في المطارات الكورية، بما يشمل منشآت سلامة الملاحة الجوية وأجهزة تحديد المواقع.
وبينت القاهرة الإخبارية، بأن مسؤولين صرحوا بأن فريق التحقيق الأمريكي، الذي يضم خبراء من شركة بوينغ، بدأ بالفعل العمل في موقع الحادث لفحص حطام الطائرة. وتشير التقارير الأولية إلى احتمالية اصطدام الطائرة بجسم غريب قبل محاولتها الهبوط، ما قد يكون تسبب في تعطل أنظمة الهبوط.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يُنقل الصندوق الأسود إلى مختبرات المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) في الولايات المتحدة لتحليل البيانات المسجلة فيه. وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لضمان إجرا
وكشفت وكالة “بلومبرغ” أن البيانات الأولية المستخرجة من الصندوق الأسود قد تُسهم في الكشف عن اللحظات الأخيرة للطائرة قبل الحادث، بما يشمل المحادثات بين الطيارين داخل قمرة القيادة.
وأردفت من جانبها قناة القاهرة الإخبارية، بأن الرئيس الكوري الجنوبي أعرب عن عميق أسفه وتعازيه لأسر الضحايا، مشدداً على أهمية تحديد الأسباب الحقيقية للحادث واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكراره. وفي السياق نفسه، أصدرت شركة بوينغ بياناً أكدت فيه دعمها الكامل للتحقيقات الجارية، وحرصها على توفير كل الموارد والخبرات الممكنة للوصول إلى الحقيقة.
وأكدت، بأنه في مساء يوم الأحد الماضي، أقلعت الطائرة التابعة لشركة “جيجو” وعلى متنها 175 راكباً و6 من أفراد الطاقم، في رحلة من تايلاند إلى مطار موان بجنوب غرب كوريا الجنوبية. وقبل هبوطها، أطلقت الطائرة نداء استغاثة يشير إلى وجود خلل كبير في نظام الهبوط. وعند محاولة الهبوط، انزلقت الطائرة دون عجلات واصطدمت بحاجز خرساني في نهاية المدرج، ما أدى إلى انفجارها وتحولها إلى كرة لهب هائلة.
وتابعت القناة، بأن الحادث أسفر عن مقتل جميع الركاب باستثناء اثنين من أفراد الطاقم، اللذين نُقلا إلى المستشفى بحالة حرجة. وأعلنت السلطات الكورية الحداد الوطني لمدة سبعة أيام تكريماً للضحايا.
وواصلت: حادث تحطم طائرة بوينغ 737-800 التابعة لشركة “جيجو” لا يمثل فقط مأساة إنسانية أودت بحياة عشرات الأبرياء، ولكنه يشكل أيضاً دعوة ملحة لمراجعة معايير السلامة الجوية على الصعيدين المحلي والدولي. وبينما يستمر التحقيق في أسباب الحادث وتداعياته، يبقى السؤال قائماً: هل كان بالإمكان تفادي هذه الكارثة؟ الإجابة تنتظرها أسر الضحايا والعالم بأسره مع انتهاء التحقيقات.
تعليقات