شهدت مدينة طرطوس السورية تصعيدًا خطيرًا عقب قصف إسرائيلي مكثف أسفر عن تدمير منشأة صواريخ “سكود”، وفقًا لتقارير إعلامية.
وأثارت الضربة جدلاً واسعًا حول حجم الأضرار وخطورة الأسلحة المستخدمة، حيث رجحت تقارير استخدام قنبلة نووية محدودة، ما أدى إلى زلزال بقوة 3 درجات على مقياس ريختر، شعر به السكان حتى مدينة إزنيك التركية، التي تبعد حوالي 820 كيلو مترًا.
تفاصيل الضربة
أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الهجوم نُفذ بواسطة صاروخ متطور أُطلق من سفينة حربية إسرائيلية، بينما تشير تقارير أخرى إلى احتمال استخدام القنبلة النووية “B61” الأمريكية.
وبحسب مراقبة البيئة الإشعاعية التابعة للاتحاد الأوروبي، لوحظت زيادة مفاجئة في مستويات الإشعاع في تركيا وقبرص بعد ساعات من الانفجار، مما يعزز فرضية الهجوم النووي المحدود.
سياق سياسي وعسكري
تزامنت الضربة مع التحركات الإسرائيلية داخل المنطقة منزوعة السلاح التي أُنشئت بعد حرب 1973.
وأعلنت إسرائيل أن تدخلها في هذه المنطقة، البالغة مساحتها 400 كيلو متر مربع، يأتي لضمان أمن حدودها، دون تحديد موعد للانسحاب.
ومع ذلك، يعتبر هذا الإجراء خرقًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي يمنع وجود القوات المسلحة الإسرائيلية أو السورية في هذه المنطقة.
خسائر كبيرة للمنظومة السورية
الهجمات الإسرائيلية استهدفت منظومة الدفاع الجوي السوري، مما أدى إلى تدمير أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية. كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل الجولان السوري، مسيطرًا على مواقع عسكرية استراتيجية، مثل جبل الشيخ، بعد انسحاب قوات النظام السوري.
تداعيات دولية وإقليمية
يثير هذا التصعيد قلقًا دوليًا بشأن تصاعد التوترات الإقليمية واحتمال اندلاع مواجهة أوسع.
في الوقت نفسه، تؤكد مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه الهجمات تهدف إلى منع نقل الأسلحة المتطورة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
تعليقات