شهدت أسواق الذهب المحلية تراجعًا ملحوظًا في الأسعار خلال تعاملات اليوم السبت 28 ديسمبر 2024، حيث تأثرت الأسواق المحلية بالتغيرات التي طرأت على السعر العالمي للأوقية. وقد سجلت أسعار الذهب انخفاضًا في مختلف الأعيرة، ما انعكس على أسعار الجنيه الذهب والمشغولات الذهبية، وهو ما دفع العديد من المستثمرين والراغبين في شراء الذهب إلى متابعة حركة السوق عن كثب.
هذا الانخفاض يأتي استمرارًا لحالة التذبذب التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، ما يجعل سوق الذهب محط أنظار الكثيرين من الباحثين عن ملاذ آمن لاستثماراتهم أو الراغبين في اقتناء الحلي والمشغولات الذهبية.
انخفضت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية مع بداية تعاملات اليوم، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر شعبية ورواجًا – حوالي 3735 جنيهًا للشراء و3720 جنيهًا للبيع، ليواصل الانخفاض الذي بدأ في الأيام القليلة الماضية.
ويعتبر عيار 21 الأكثر انتشارًا بين المواطنين نظرًا لتوازنه بين النقاء والسعر المناسب، ما يجعله الخيار الأول للعديد من الراغبين في شراء الذهب. أما بالنسبة لعيار 18 الذي يفضله البعض لشراء السلاسل والخواتم، فقد سجل 3201 جنيه للشراء و3188 جنيهًا للبيع، ما يجعله خيارًا جذابًا بأسعار أقل من العيار الأعلى.
جاءت أسعار الذهب بمختلف الأعيرة خلال تعاملات اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 على النحو التالي:
سجل الجنيه الذهب عيار 24 انخفاضًا ليصل إلى 29880 جنيهًا، مقارنة بسعر سابق بلغ 31000 جنيه. وقد يصل سعر الجنيه الذهب بالمصنعية إلى حوالي 33 ألف جنيه حسب محل الصاغة ودرجة المصنعية المضافة. بينما بلغ سعر البيع 29760 جنيهًا.
على المستوى العالمي، سجل سعر الأوقية تراجعًا ليصل إلى 2616 دولارًا، بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوياته في الشهر الماضي عند 2790.41 دولار، وهو ما يعكس تأثر السوق العالمي بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية التي تلقي بظلالها على الأسواق المالية.
مقارنة بين الذهب عيار 21 وعيار 24
غالبًا ما يتساءل الكثيرون عن الفروق بين الذهب عيار 21 وعيار 24، حيث يعد الذهب عيار 24 الأكثر نقاءً بنسبة تصل إلى 99.99%، ما يجعله أكثر لمعانًا وأغلى سعرًا، ولكنه أقل صلابة ويصلح أكثر للسبائك والجنيهات الذهبية. بينما يحتوي عيار 21 على نسبة 87.5% من الذهب ممزوجًا بمعادن أخرى، ما يمنحه صلابة أكبر، ويجعله مثاليًا لصناعة الحلي والمشغولات الذهبية التي يتم ارتداؤها يوميًا.
يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في التذبذب خلال الفترة المقبلة مع استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية، ما يجعل المستثمرين في حالة من الترقب بشأن قرارات البنوك المركزية العالمية ومعدلات الفائدة. ومن المتوقع أن يؤدي أي تراجع جديد في سعر الدولار إلى ارتفاع أسعار الذهب مجددًا في السوق المحلية.
يبقى الذهب ملاذًا آمنًا في فترات الأزمات الاقتصادية، ما يعزز من إقبال المستثمرين عليه كخيار استثماري رغم التقلبات السعرية.