وفقا لما كشفت عنه منظمة الصحة العالمية، يعتبر مرض متلازمة رائحة السمك العفن، أو ما يعرف أحيانا بمتلازمة السمك العفن، حالة صحية غير شائعة تنطوي على آثار نفسية واجتماعية عميقة، يعاني المصابون بهذه المتلازمة من انبعاث رائحة قوية تشبه رائحة السمك المتعفن، وتعد هذه الحالة ناتجة عن نقص في إنزيم مسؤول عن عملية تمثيل الغذاء لمركب التريميثيلامين، وهو المركب الذي يسبب الرائحة الكريهة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد لهذه المتلازمة، إلا أن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تساهم في تحسين حياة المرضى، وفي السطور القادمة من المقال نعرض لكم في السطور القادمة تفاصيل مرض متلازمة رائحة السمك العفن.
مرض متلازمة رائحة السمك العفن
يعد مرض متلازمة رائحة السمك العفن اضطرابا وراثيا نادرا، ويحدث نقص في الإنزيم الفلافين مونوأكسجيناز 3 (FMO3) الذي يعنى بمعالجة مركب التريميثيلامين وتحويله إلى مادة غير ذات رائحة، في حال حدوث خلل في هذه العملية، يتراكم المركب المذكور في الجسم ويتسبب في انبعاث رائحة السمك المتعفن عبر العرق والبول والزفير ، ومن العوامل المؤدية لهذه المتلازمة وجود عوامل وراثية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون النظام الغذائي السيئ أحد المسببات الأخرى.
تأثيرات نفسية تسبب المرض
تعتبر هذه المتلازمة مشكلة صحية لها تأثيرات نفسية اجتماعية كبيرة، ويمكن أن يتعرض الشخص المصاب لمشاعر الإحراج والعزلة بسبب الرائحة التي تلازمه، ويؤدي ذلك إلى تفاقم القلق والاكتئاب خاصة في الأماكن الاجتماعية والمهنية المرموقة، في بعض الحالات يكون من الصعب تشخيص هذه الحالة نظرا لتشابه أعراضها مع مشكلات صحية أخرى.
مسلسل ساعته وتاريخه
وفي سياق درامي، تطرقت الحلقة الأولى من مسلسل “ساعته وتاريخه” على منصة WATCH IT إلى هذه المتلازمة من خلال شخصية زميلة الطالبة التي تم قتلها غدرا، تظهر هذه الشخصية في المسلسل وهي تعاني من متلازمة رائحة السمك العفن، الأمر الذي يعزز الوعي حول الأثر النفسي الذي وتسببه هذه الحالة، وكيف يمكن أن تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته الاجتماعية.
علاج مرض متلازمة رائحة السمك العفن
مع تداول الاهتمام حول معرفة التفاصيل المعلنة عن مرض متلازمة رائحة السمك العفن، وتأثيره علي نفسية حامله، فتداول الاهتمام أيضا من قبل الكثير بمعرفة علاج هذه المتلازمة، فا أٌعلن بأنه لا يوجد علاج جذري للقضاء على هذه المتلازمة، ولكن يمكن العمل علي تقليل اعراض هذا المرض او الحد منها عن طريق اتباع النظام الغذائي، الذي يفضل فيه تجنب تناول الكبدة والبيض والبقوليات، والمأكولات البحرية والأسماك، وتقليل مكملات الليسيثين، ومن اللازم الابتعاد عن تناول الألبان، والبروكلي والفول السوداني والقرنبيط والكرنب والفاصوليا والبازلاء، وجميع الأطعمة المحتوية على عنصر أوميجا 3.
تعليقات